اقرأ في هذا المقال
الطفل الذي يتكلم كثيراً يعطي البيت فرحة وحياة، ومع ذلك قد يصبح مصدر إزعاج على المدى البعيد، فالطفل الثرثار بكل تأكيد قد يصبح مشكلة كبيرة الإزعاج، بالرغم من أن الأم تفرح عندما يبدأ الطفل بالكلام، فتقوم بالتواصل معه حتي تسمع منه ما يسعدها من عبارات وجمل، ومع الوقت تصبح هذه الجمل أطول كلما كبر الطفل فتسعد الأم كثيراً برؤية طفلها يتقدم في الكلام.
من هو الطفل الثرثار؟
الطفل الثرثار: هو الطفل الذي يتكلم بشكل كبير ومبالغ فيه سواء كان الكلام في المواضيع المهمة أو المواضيع غير المهمة، فلا يتوقف عن الكلام في موضوع معين حتي ينتقل إلي موضوع آخر، فهو يتميز بقدرته على الكلام بدون توقف طوال فترة استيقاظه، مما يسبب في إزعاج الوالدين والتسبب لهم بالصداع والتعب، فيلجأ الوالدين إلى معاملة الطفل الثرثار بعنف وقسوة ويتصف الطفل الثرثار بالذكاء وكثرة الحركة والنشاط، والطفل الثرثار يحاول بشكل دائم إثبات ذاته ومكانته في المكان الذي يعيش فيه ولا يتحمل دقيقة واحده بدون أن يتكلم.
ما هي الأسباب التي تدفع الطفل إلى الثرثرة في أي مكان يوجد فيه؟
1- وجود مشكلة سلوكية عند الطفل: من المحتمل أن يعاني الطفل الثرثار من المشاكل السلوكية مثل مشكلة الفشل وتدني مفهوم الذات فهو يتكلم ويتحدث بشكل كبير لجذب الانتباه فإذا قام الآباء بتشجيعه وتعزيزه على سلوك الثرثرة ومدحوه فسوف تتحول الثرثرة عنده إلى عادة تبقى معه حتى بلوغه سن الرشد.
2- إصابة الطفل بالملل: قد يؤدي شعور الطفل بالملل إلى قيامه بالثرثرة والتحدث، والملل من الممكن أن يكون دليل على أن هذا الطفل ذكي، فما يقوله الراشد يعرفه هذا الطفل الذكي؛ لذلك الطفل الثرثار يحتاج إلى أمور صعبه تشغل باله وتفكيره ويقوم بتحدي نفسه لفهمها، وبالتالي ما يأخذه في المدرسة بالنسبة له أقل من ذكائه فيمل وتكون الثرثرة هي الطريقة الوحيدة لكسر الملل.
3- الحاجة للأمان: قد يكون سبب ثرثرة الطفل وتحدثه بصورة مستمرة هو الخوف وعدم إحساسه بالأمان، فتكون ثرثرته وسيلة لإزالة هذا القلق، فالصمت يجعل هذا الطفل يفكر بشكل مستمر في الخوف.