الطفل المغرور وكيفية التعامل معه

اقرأ في هذا المقال


الغرور لا يظهر عند الكبار فحسب، حيث أنه يظهر غرور عند الاطفال، ويواجه الوالدين صعوبة في التعامل مع الطفل المغرور، لأن الطفل يكون غير مدرك لما يقوم به من سلوك، وهذا الغرور لا يتكون عند الطفل بالصدفة، بل هو نتيجة التدليل المبالغ فيه من الوالدين والبيئة المحيطة بالطفل.

الطفل المغرور ضحية التربية الخاطئة:

يظن بعض الأهالي أن كلمات التحفيز والمبالغة في مدح الأطفال يؤدي إلى نتائج إيجابية على الطفل، ويزيد من ثقته بنفسه ويشعر الطفل بأنه مميز، ويدفعه ذلك إلى التفوق في مجالات الحياة جميعها، مع أن هذا كله ينعكس بشكل سلبي على الطفل إذا زاد هذا التشجيع والتحفيز عن حده الطبيعي، وينشأ الغرور عند الطفل نتيجة الدلال والمدح الذي يتعدى الحد الطبيعي، ويقوم الأهالي بهذا المدح المبالغ بسبب حبهم الشديد للأطفال.

علاج سلوك الغرور عند الأطفال:

1- تحديد المشكلة: حيث إنه يجب على الوالدين تحديد سبب غرور الطفل، من خلال مناقشة السلوك الصادر عن الطفل ويجب إشراك الطفل في وضع الحل لسلوكه.

2- تحديد سبب السلوك: يجب على الوالدين معرفة سبب قيام الطفل بسلوك معين، وفي أغلب الأوقات يكون سبب سلوك الطفل هو الغرور لديه، ويمكن استنتاج هذا الغرور من محاولة الطفل المستمرة لجذب إعجاب أصدقائه.

3- شرح العواقب: يجب على الوالدين الجلوس مع الطفل والشرح له عن النتائج المترتبة على الغرور لديه، وإحساسه تجاه إذا تصرف أحد الأشخاص معه بغرور، بذلك يفهم الطفل مشاعر الأشخاص تجاه تصرفه.

4- التركيز على شخصية الطفل وليس على إنجازاته: من المهم التركيز على طبيعة شخصية الطفل نفسها وصفاته وطباعه وأساليب التعامل التي يتعامل بها.

5- مدح مميزات الأصدقاء: يجب على الوالدين تحفيز الطفل على الاعتراف بصفات أقرانه الإيجابية، وتقديرهم بشكل متواصل حيث يجب على الوالدين تشجيع الطفل على تقدير الآخرين.

6- غرس قيم التواضع والتسامح: يجب على الوالدين غرس التسامح وقيم التواضع في نفوس الأطفال، لكي ينشأ طفل متواضع منذ الصغر.

7- تقدير التغير الإيجابي: إذا شعر الوالدين بحدوث تغيرات إيجابية في سلوك وتصرفات الطفل، يتوجب على الوالدين مدح هذه التصرفات، والثناء عليها وتقديرها بشكل متواصل، لكي يشعر الطفل بأهميتها ويقوم بتكرار هذه التصرفات وجعلها جزء من شخصيته.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: