العلاقة الإنسانية والإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


العلاقة الإنسانية والإرشاد النفسي:

إذا كنّا نبحث عن عنوان يليق بمسمّى العملية الإرشادية المتفرّعة عن علم الإرشاد النفسي وقتها سيكون للعلاقة الإنسانية الجانب الأكبر من هذا الاسم، حيث أنّ العلاقة الإنسانية التي تقوم عليها العملية الإرشادية هي الجزء الأكثر أهمية وهي الجزء الذي لا يمكن لنا المساومة عليه أو الانتقاص من قيمته مهما كلف الأمر، فما هي طبيعة العلاقة الإنسانية التي يقوم عليها علم الإرشاد النفسي؟

ما هي طبيعة العلاقة الإنسانية التي يقوم عليها علم الإرشاد النفسي؟

1. علاقة إنسانية مبنية على أساس الصدق:

إنّ العلاقات التي تقوم عليها العملية الإرشادية ما بين طرفي العملية الإرشادية هي علاقة يتمّ بناءها منذ بداية الأمر على الصدق، إذ لا يمكن أن تكون هذه العلاقة علاقة غامضة تواري خلفها الحقائق ولا تبوح إلّا بما يراه أحد الطرفين مناسباً له، ففي كلّ مرّة تظهر فيها مشكلة إرشادية يكون العامل الإنساني هو محور الحديث في بدايته ويكون الاتفاق على مبدأ الصدق والإخلاص في تقديم المعلومات هي أبرز محاور العملية الإرشادية.

2. علاقة إنسانية مبنية على أساس الألفة والثقة:

في علاقاتنا العادية مع الأقارب أو الزملاء أو شركاء الحياة إن لم تكن العلاقة مبنيّة على أساس من الثقة والألفة والمحبّة، فلا يمكن أن تكون العلاقة الإنسانية واضحة المعالم، وبالتالي ستكون العملية الإرشادية بصورة عامة في مهبّ الريح، حيث أنّ مبادئ الألفة والمحبة وكسب ثقة الآخر من أبرز المحاور التي يعمل الجانب الإنساني على تعزيزها لسهولة الحصول على الحلول الإرشادية بصورة منطقية وسريعة بعيداً عن التعقيدات.

3. علاقة إنسانية مبنية على أساس الاعتدال:

كلّ شخص سوي العقل والفكر يحاول أن يعيش ضمن أطر مجتمع معتدل التفكير لا يعرف الوحشية، بل ان يكون منطق السلام والإنسانية هو المنطق العام له، وعليه فإنّ العملية الإرشادية هي عملية مبنية على أساس من الاعتدال، وهي أبرز الأهداف التي لا بدّ للمرشد النفسي من أن يقوم بتحقيقها بصورة منطقية واضحة، بحيث يكون للجانب الإنساني الدور الأبرز في التخلّص من المشكلات الإرشادية على كافة الأصعدة، وصولاً إلى أشخاص قادرين على الانخراط في المجتمع بصورة سليمة لا يمكن لأحد أن يقوم بالتشكيك فيها.


شارك المقالة: