إنّ الأشخاص الذين مرّوا بتجربة صادمة يجدون أنفسهم يعانون من تحديات تتعلق بالمشاعر بعد مدّة زمنية من حدوث التجربة، بالرّغم من أنّه من الشائع أن يصاب الشخص بمشاكل ترتبط بالمشاعر بعد تعرضه لصدمة ما، إلّا أنّ هذه المشاكل تقل في شدتها مع مرور الوقت، أمّا مصابو اضطراب ما بعد الصدمة، فتستمر الأعراض لديهم وتسبب لهم مشاكل كبيرة، إنّ هذا الاضطراب كان يصنّف في السابق ضمن مجموعة الاضطرابات التي ترتبط بالقلق.
العوامل التي تحدد احتمالية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة
يصنف اضطراب ما بعد الصدمة ضمن الاضطرابات التي ترتبط بالصدمة والضغط النفسي، يحدث هذا الاضطراب بعد أن يتعرّض الشخص لتجربة صادمة، سواء صدمة واحدة أو العديد من الصدمات التي تتكرر، يرتبط هذا الاضطراب بمجموعة من الأعراض التي تؤدّي لحدوث ضغط نفسي وخلل في علاقات الشخص الاجتماعية وقدرته على العمل، غير ذلك من الجوانب الحياتية المهمة، يذكر أنّه ليس كل من يتعرّض للصدمات سيصاب بهذا الاضطراب، فالعوامل التي تحدد احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب تتضمن ما يلي:
- وضع الشخص الصحي النفسي والجسمي.
- استجابات الشخص النفسية أثناء الصدمة.
- نوع الصدمة التي تعرّض لها الشخص.
- الجنس، حيث أكّدت الأبحاث أنّ المرأة أكثر تعرّض للإصابة بهذا الاضطراب أكثر من الرجل بما يصل إلى الضعف.
- عُمر الشخص المصاب.
- الحالة الاجتماعية.
- وجود أو عدم وجود مصادر دعم نفسي للشخص.
كيفية السيطرة على اضطراب ما بعد الصدمة
من الممكن أن تكون السيطرة على أعراض هذا الاضطراب صعب جداً، بسبب ذلك قد يكون المصاب أكثر تعرّض للجوء لأساليب غير صحية للسيطرة عليها، مثل المعالجة الذاتية؛ لذلك يجب أن يتعلّم مجموعة أساليب صحية من أجل التخلّص من الأعراض، أظهرت أشكال عديدة من العلاج النفسي فعاليتها بالسيطرة على أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، تتضمن هذه الأساليب ما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي: يقوم العلاج المعرفي السلوكي بتغيير طرق تقييم المصاب واستجاباته لمشاعره وأفكاره والمواقف التي يمر بها، كذلك السلوكيات غير السليمة التي تأتي من أفكاره ومشاعره.
- العلاج بالتعرض: هو نوع من أنواع العادات السلوكية، يساعد على تقليل الخوف والقلق والتخلّص من مواجهة الأفكار والمشاعر والأوضاع التي يخاف منها المصاب، لكن في بيئة آمنة.