يعتبر علم النفس أحد الدراسات الأكاديميّة التي تطبّق وترتبط بالسلوك والعلوم الآليّة؛ أي العلم الذي يُستخدم من أجل الوصول لغاية ما، في الغالب يدرس علم النّفس الإنسان بشكل خاص، إلا أنّه من الممكن أن تطبّق نظريّاته على غير الإنسان؛ مثل الحيوانات والأنظمة الذكيّة.
الفوائد العلمية لدراسة علم النفس:
يعتبر علم النفس أحد الميادين الواسعة الذي يقوم باستقصاء طائفة كبيرة من المسائل والأفكار والمشاعر والأفعال، فالأسئلة التي يشير علماء النفس إليها؛ كيف نبصر ونسمع ونشم ونتذوق؟ ما الذي يجعل الإنسان يتعلم ويفكر ويتذكر ولماذا ينسى؟ ما النشاطات التي تقوم بتمييز البشر عن الحيوانات الأخرى؟ ما هي القدرات التي تولد مع الإنسان؟ ما القدرات الواجب على الإنسان اكتسابها؟
يعد علم النفس أحد المداخل المهمّة لجميع العلوم النّفسية؛ لأنّه يهتم ويدرس السلوك ومبادئه وقوانينه الخاصة بالشخص الراشد والسوي، كما يستخلص أسسالسلوك السيكولوجيّة التي تطبّق على جميع الأفراد بدون التركيز على المواقف الاجتماعيّة وبعض الحالات الخاصّة، التي غالباص ما تتباين بين الأشخاص، كما يركّز على أهم مبادئ التعليم والقوانين الخاصة به لتطبيقها على جميع جوانب التعليم.
لا يهتم علم النفس بالمكان الذي تطبّق فيه مبادئ التعليم، فقد تكون في المدارس أو الجامعات أو المصانع، فهذا الأمر يخرج عن نطاق علم النفس واختصاصه، من أهم المواضيع الرئيسية التي يركّز عليها علم النفس هي؛ انفعالات الفرد ودوافعه وإدراكه، كذلك التذكير والتعليم والتفكير والشخصيّة والذكاء، يُعنى علم النفس بفهم سلوكيّات الإنسان وأفعاله، ومُحاولة تعديل أو تغيير في سلوكه.
يُعرف أنّ هدف جميع العلوم وكذلك علم النفس هي تفسير جميع الظواهر الّتي الخاصة بمجال بحث أي علوم، كذلك محاولات توضيح وتفسير الأسباب التي أدت لظهورها، هذا معناه أنّ علم النفس يتكون من جانبين ويمر بمرحلتين؛ أولاً لعلم النفس قبل العلوم الأخرى ناحيّة نظريّة تتجسّد في دراسة جميع الظواهر النفسيّة التي تبرز في السلوك الخارجي للفرد، بهدف الوصول إلى مبادئ وقوانين تحكم تلك الظواهر.
أمّا الناحية التطبيقيّة فهي تتجسّد من خلال أخذ الفائدة من القوانين التي نتوصل إليها من خلال السيطرة على السلوك الإنساني، كذلك محاولة تعديله للاتجاه السليم، كذلك إنشاء مقاييس للسلوك الطبيعي مقابل السلوك المرضي أو غير الطبيعي، بالإضافة لعرض حلول لبعض المشاكل اليوميّة للفرد.
