القياس والتقويم في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


في كلّ علم من العلوم لا بدّ وأن يقوم على مجموعة من الأهداف والمدخلات والمخرجات التي تجعل منه علماً شائعاً مفيداً، ولعلّ علم الإرشاد النفسي من أبرز العلوم التي تهتمّ بهذا الجانب، فهي تعتمد على أسلوب القياس في قراءتها لكافة الحالات التي يتمّ التعامل معها وخاصة في الجانب الإرشادي من حيث العملية الإرشادية التي يخضع لا المسترشد، وكذلك التقويم القائم على إصدار الحكم والعمل على تطبيقه وفقاً لطبيعة المشكلة.

القياس في الإرشاد النفسي

إنّ كلّ عملية يقوم من خلالها المرشد النفسي بجمع المعلومات حول مشكلة نفسية ما ووصفها وصفاً كمياً موضوعياً يحاكي الأداء تعتبر عملية تتعلّق بمفهوم القياس في الإرشاد النفسي، حيث يقوم المرشد النفسي على استخدام عدّة أساليب إرشادية يقوم من خلالها بقياس السلوك البشري وقياس مدى أهمية المشكلة الإرشادية ومدى تأثيرها على حالة المسترشد، كما ويقوم بقياس تطوّر المشكلة الإرشادية لدى المسترشد بصورة موضوعية بعيداً عن العاطفة والمجاملات، فعملية القياس هي العملية التي تضع النقاط على الحروف والتي توضّح حقيقية المشكلة الإرشادية بصورة مجرّدة ومفهومة.

تختلف عملية القياس المتعلّقة بالمسلكيات النفسية والأنماط الشخصية عن تلك المعنية بالظواهر الطبيعية، حيث تمتاز الظواهر ذات الجانب النفسي بالتعقيد وهي عادة ما تكون غامضة مما يجعل من عملية القياس أمراً صعباً ودقيقاً ولكن ليس مستحيلاً، وتعتبر عملية القياس من الأساليب المستخدمة لأجل تحقيق أغراض إنسانية متعلّقة بحل المشكلة الإرشادية، وعلى المرشد النفسي أن يكون مدركاً لجانبي القياس والتقويم في العملية الإرشادية لتكون المخرجات صحيحة والنتائج دقيقة.

التقويم في الإرشاد النفسي

يتعلّق مفهوم التقويم في الإرشاد النفسي إلى قدرة المرشد في إصدار الأحكام على المستويات المتعلّقة بالسلوك، أو كل ما يتعلّق بالسمات والصفات التي يتمتع بها المسترشد، فعملية التقويم تعتبر من الأمور الممنهجة التي تتبع أساليب إرشادية خاصة تقوم على جمع أكبر قدر ممكن من البيانات حول شخصية المسترشد والمشكلة النفسية التي يعاني منها، وتكون عملية التقويم وفقاً لمصادر موثوقة يتم استخدام أدوات القياس من خلالها، والهدف من عملية التقويم هو الوصول إلى أهداف كميّة وتقديرات تعمل على وصف المشكلة والوقوف عليها بصورة واقعية صحيحة.


شارك المقالة: