يعتبرعلم النفس من أهم فروع الدراسات الإنسانية التي تمّ الاعتماد عليها كعلم مستقل في فترة متأخرة من التاريخ الإنساني، و خصوصاً في بدايات القرن العشرين بعد أن واجهت رفض أكاديمي شديداً من العديد من العلماء الذين رأوا أنّ دراسة علم النفس ما هي إلا مجرد نوع آخر من التنجيم، فقد شهد علم النفس تطور كبير من حيث المجالات التي يبحثها بسبب التطور المتزايد في النشاط البشري وظهور مدارس فلسفية جديدة في العالم و مناهج جديدة في التحليل النفسي والدراسات النفسية على البشر.
اللقب الأول في علم النفس:
تعتبر دراسة علم النفس من الدِّراسات المهمة التي تهتم بالإنسان والتطور البشري، كما تخرج تلك الأهمية من المجالات التي يقوم علم النفس بالبحث فيها، فهو أساساً علم وصفي يركّز على دراسة وتفسير السلوكات الإنسانية الظاهرية وتحديد أسبابها والوصول إلى قوانين عامة تخص النفس البشرية عن طريق الملاحظة والدراسة النظرية، كما له شق تطبيقي يعمل على الاستفادة من القوانين النظرية للنفس البشرية ومحاولة تغيير وتقويم السلوك الإنسان من خلال التجارب وعمليات العلاج النفسي.
يعد اللقب الأول في علم النفس بمثابة التعرّف على العالم المركّب لعلم النفس البشري، هدفت دراسة اللقب الأول في علم النفس لتعرّف الأشخاص على المواضيع الأساسية في علم النفس كمجالات علمية تجريبية، كذلك إكسابهم المعرفة والمفاهيم الأساسية في مختلف فروع علم النفس، التعلّم عن أدواته العلمية والتعرف على مختلف تطبيقات علم النفس، خلال الدراسات من أجل الحصول على اللقب يتعلّم الأشخاص مجموعة متنوّعة من مواضيع علم النفس ويتعرّف الأشخاص على طرق بحثية.
يركّز علم النفس بقواعد التصرف الإنساني، مثل مكونات الإنسانية والتطورات الفكرية والعاطفية للأطفال وتطوّر علم النفس وكيف يمكن تناوله كمجال بحثي، تشجع دراسات علم النفس على التفكير النظري والنقدي بموازاة الإبداع العلمي، دراسات علم النفس للقب الأول تشق الطريق للدراسات العليا في مجالات بحثية أوسع في علم النفس وعلوم الدماغ، والاختصاص في مواضيع عملية مثل علم النفس السريري، العضوي، التربوي وعلم النفس العصبي التأهيلي، تطوَّر علم النفس من كلٍا من الفلسفة وعلم الأحياء، تعود مُناقشة هذين الموضوعين إلى المُفكرين اليونانيين بما في ذلك أرسطو وسقراط.