هناك أهمية كبيرة للعب لطفل الروضة وصحته النفسية، حيث يُعتبر اللعب من الطرق التي تُساهم في نمو طفل الروضة وتطوره بصورة سليمة، كما يُساهم في صقل شخصية الطفل الفريدة، لذلك يتوجب على المربّين عدم إهمال هذا الأمر البالغ الأهمية، فالطفل يحتاج للتعبير عن نفسه عن طريق الألعاب، كما يحتاج إلى تطوير العديد من المهارات واستكشاف بيئته المحيطة.
المشاركة في اللعب عند أطفال الروضة
يُعتبر قيام أطفال الروضة بالمشاركة في الألعاب وتبادل الأدوار طريقتان أساسيتان، من أجل التقليل من حدوث الخلافات، حيث يتعلم طفل الروضة هذه الطرق من خلال ممارسته للَّعب واكتساب الخبرات، كما تحدث عملية المشاركة في اللعب بسهولة في حال كان طفل الروضة يمتلك رغبة شديدة في أن يلعب مع آرائه.
وتُعد عملية مشاركة طفل الروضة الآخرين في اللعب من العادات والتصرفات المُحببة من الناحية الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل هذه العادة من خلال أنواع متعددة من المكافئات والضوابط الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ طفل الروضة يشعر بالأفراد المحيطين به بصورة تدريجية، من خلال قيامه بالملاحظة وتكيُّفه مع الظروف المحيطة، وعندما يقوم الطفل بمشاركة الألعاب مع أقرانه، يكون بذلك يعمل على تنمية مفهوم الصداقة الجيدة.
وتتطور الأنماط الخاصة بلعب طفل الروضة وفقاً لسلوكيات الطفل الاجتماعية في الروضة كما يأتي:
- اللعب اللااندماجي: حيث لا يقوم طفل الروضة باللعب في الحقيقة، فهو إمّا يقف وينظر إلى غيره فترة من الوقت أو يقوم بالاندماج في نشاطات بلا أهداف محددة.
- اللعب الانفرادي: حيث يقوم الطفل باللعب لوحده ويستخدم مواد مختلفة عن المواد التي يقوم باقي الأطفال باستخدامها، ومع انَّه يلعب بالقرب منهم، ولكنَّه لا يحاول أن يتفاعل مع غيره.
- اللعب المشاهد: وفي هذا النمط من اللعب يقوم الطفل بقضاء أغلب الوقت في مشاهدة أقرانه، كما يقوم بالتعليق على طريقة اللعب لأقرانه، ولكنَّه لا يحاول المشاركة بتلك الألعاب.
- اللعب المتوازي: يقوم أطفال الروضة بممارسة الألعاب بجوار بعضهم وليس جماعياً، كما يقومون باستخدام نفس مواد اللعب، ويلعب الطفل بها بأسلوب مستقل.
- اللعب التعاوني: وفي هذا النمط من اللعب يقوم أطفال الروضة بالاشتراك بالألعاب بصورة مجموعة تتصف بالتنظيم، حيث يتم تحديد دور قائد الفريق وأدوار الأطفال الأخرين، وقد يقوم الأطفال بالتعاون في إيجاد مشروع معين، أو الاتفاق على أداء بعض المهمات لتمثيل الأدوار المختلفة.
