المصافحة التي تشير إلى الألفة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


المصافحة التي تشير إلى الألفة في لغة الجسد:

معظم الأفراد الذين يتواجدون في المجتمعات لا يعرفون أنواعاً كثيرة ومعاني دلالية للغة الجسد التي تشير لها المصافحة، فهم معنيين فقط بالمصافحة التي تعبّر عن التحيّة والترحيب بالشخص الآخر بغضّ النظر عن طبيعة شخصيته أو الغاية من وراء هذه التحيّة، وفي معظم أنماط المصافحة عبر الأيدي نحاول أن نشير إلى لغة جسد ذات مضامين تدلّ على الألفة والمحبة فقط.

ما أبرز مكونات لغة الجسد التي تشير إلى المصافحة الودودة؟

يوجد مكوّنان رئيسيان لتحقيق الألفة في المصافحة، أولاً التأكد من أنّ راحة اليدين لدى كلا الطرفين تأخذ الوضع الرأسي بصورة متوازية متساوية، وفي هذه الحالة نبعد عن لغة الجسد التي تشير إلى الخضوع أو محاولة السيطرة والتسيّد، ولا يكون أيّاً منهما مسيطراً على الآخر أو خاضعاً للآخر، وثانياً خلق حالة من الاحترام يتم من خلال جوّاً من الألفة والتواضع والمحبة فيما بين الطرفين، ويمكن وصف هذا النوع من المصافحة بالمصافحة العادلة أو التي تشير إلى الألفة والمحبة والتواضع.

إنّ قوّة يد الرجل العادي تعادل ضعف قوّة يد المرأة القويّة، وهذا الأمر يجعل من عملية المصافحة ما بين الجنسين عملية دقيقة يجب أن تأخذ منحنى مختلف عن المصافحة ما بين أبناء الجنس الواحد، وهنا تظهر لغة الجسد التي تشير إلى الألفة والمحبة أيضاً، إذ يجب على الرجل أن ينقص من قوته لدى قيامه بمصافحة المرأة أيضاً ليتماشى مع قواعد لغة الجسد الدلالية ذات المعاني الإيجابية.

ما دلالة المصافحة الإيجابية في لغة الجسد؟

إنّ المصافحة وخاصة تلك التي تشير إلى لغة جسد تدلّ على الألفة والمحبة والتقدير أصبحت من قواعد الثقة المتبادلة، ولا تتمّ الاتفاقات والعقود الكبرى دون أن تتمّ عملية المصافحة بصورة تشير إلى هذه الألفة كلغة جسد مساندة لما هو متّفق عليه، حيث أصبحت المصافحة تترافق مع تعابير وإيماءات الوجه ولا بدّ وأن تتوافق معها بأفضل صورة ممكنة، كون الاتفاقات التي يتم إبرامها لا يمكن أن تكون حقيقية وبصورة واثقة ما لم تترافق مع لغة جسد تشير إلى هذا التوافق بأفضل صور ممكنة.


شارك المقالة: