يقوم علم الإرشاد النفسي على مجموعة من التفاصيل والقوانين التي يتمّ تنفيذها من خلال البرامج الإرشادية التي يتمّ تطبيقها على المسترشد، وتعتبر المقابلات الإرشادية من أبرز الأساليب الإرشادية التي يتمّ من خلالها جمع المعلومات والبيانات حول شخصية المسترشد، ومن خلال المقابلات الإرشادية يصبح لدى المسترشد الدافعية والقدرة على المواجهة البنّاءة التي تساعده على إثبات وجهات النظر والنقاش الإيجابي الذي يثبت من خلاله وجوده بطريقة لم تكن مألوفة لديه سابقاً.
ما أبرز تفاصيل المواجهة البناءة في الإرشاد النفسي
من خلال المواجهة البنّاءة يفترض المرشد النفسي أنّه جزء من المشكلة الإرشادية التي يعاني منها المسترشد والتي سبّبت له العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية على الصعيد الشخصين حيث يتقمّص المرشد النفسي صورة طرف آخر يعتقد أنه كان سبباً في المشكلة ويقوم بإثبات خطأ المسترشد من خلال المواجهة، او يقوم المرشد النفسي بافتراض مشكلة مشابهة للمشكلة التي يعاني منها المسترشد ويعمل على تقمّص شخصية الخير في محاولة النصح والإرشاد قبل وقوع المشكلة لى المسترشد، ليثبت له أن القرار الذي اتخذه في مرحلة زمنية ما كان هو السبب الرئيسي في حدوث الاضطراب النفسي العاطفي والسلوكي لدى المسترشد.
يعمل أسلوب المواجهة البناءة على محاولة إثبات أفكار ومعتقدات صحيحة لدتى المجتمع يعتقد المسترشد بأنها غير صحيحة، بحيث يتم العمل بأسلوب الإرشاد الجمعي من خلال عمل مجموعات ومقالات فردية وجماعية يقوم كلّ طرف من خلالها بتبنّي وجهة نظر والدفاع عنها، ومن خلال هذه المواجهة الموّجهة نحو موضوع ما يتمّ إثبات الأخطاء والأفكار غير الصحيحة لدى بعض المسترشدين، ويتم رفض الأفكار التي يعتقدون بانها صحيحة وتخدم بناء شخصيتهم المثالية.
يعتبر أسلوب المواجهة البناءة من الأساليب الإرشادية التي تعمل على تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى بعض المسترشدين، فعندما يقتنع المسترشد بأنه مختلف عن الآخرين وأفكاره لا تتوافق مع مبادئ المجتمع يبدأ بالتفكير بصورة أكثر واقعية ويبدأ في محاولة التغيير والتحوّل المنطقي إلى شخص آخر يحمل نفص الشكل ولكن يختلف في المنطق والفكر والمحتوى، ولعلّ تطبيق هذا الأسلوب الإرشادي المنميّز يعتمد بصورة كبيرة على قدرة المرشد في فهمه ومدى تطبيقه بصورة سليمة.