النصائح التي على المرشد الالتزام بها في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


من البديهي أن يقوم المرشد النفسي قبل البدء بالعملية الإرشادية وبعد الانتهاء منها بتقديم بعض النصائح التي من شأنها ضمان سلامة المسترشد في حال الالتزام بها، ولعلّ النصيحة لا تؤخذ إلا من الشخص الماهر في تخصّصه القادر على إقناع الآخرين بأنه قدوة ومثال ناجح يؤخذ بكلامه، فعندما يقوم المرشد النفسي بحلّ المشكلة الإرشادية مساعدة المسترشد على التخلّص منها يقوم على توجيه عدد من التعليمات التي تظهر على شكل نصائح بصورة حرفية تعلق في الذهن، فما هي أبرز النصائح التي يقوم المرشد بتوجيهها للمسترشد؟

أبرز النصائح التي يقوم المرشد بتوجيهها للمسترشد في العملية الإرشادية

1. الاحتكام إلى العقل بعيدا عن العواطف

يقوم المرشد النفسي بالحديث مع المسترشد ومحاولة إقناعه بوجود مشكلة إرشادية من خلال محادثة العقل، حيث أنّ الاحتكام إلى العقل يساعد طرفي العملية الإرشادية على حلّ المشكلة بصورة أكثر سهولة ووضوح، ومن الطبيعي أن يتفهّم المسترشد حجم المشكلة التي يعاني منها في حال آمن أنّ العقل هو الحل الوحيد لفهم هذه المشكلة، ولكن إن بقيت العواطف هي من تتحكم في المسترشد فمن الصعب إقناعه بالعملية الإرشادية أساساً، ومن الصعب اقتناعه بأنّه يواجه مشكلة نفسية.

2. التحلي بالحكمة والصبر

يحاول المرشد النفسي أن يخاطب العقل الواعي لدى المسترشد، وأن يعزّز لديه بعض المعاني المتعلّقة بالصبر والقدرة على التحمّل وعدم اتخاذ القرارات بصورة عشوائية دون التروّي في التفكير المنطقي القريب من الواقع، ولعلّ الأشخاص الذين لا يملكون القدرة في السيطرة على مشاعرهم ولا يحتكمون إلى المنطق هم الأشخاص الأكثر عرضة للخطأ وللمشاكل النفسية المتعلّقة بالمسلكيات الإرشادية، حيث أن المسترشد الذي يستطيع أن يحتكم إلى عقله ويفعّل صفة الصبر لديه يمكنه أن يتخطّى نصف المشكلة وربّما أثر من ذلك بكثير.

3. ضبط السلوك

كلّ شخص يملك سلوكاً مغايراً عن الآخر، ولكن مقدار وكيفية التحكّم في هذا السلوك تجعل من العملية الإرشادية أكثر سهولة وأسرع حلّاً، فمن البديهيات التي يقوم المرشد النفسي بتعليمها وتعزيزها للمسترشد كيفية ضبط سلوكه والسيطرة عليه حتى في أحنك الظروف وأبسطها على حدّ سواء، ويعتبر ضبط السوك من أبرز النصائح التي يتم توجيهها للمسترشد في الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: