التوافق الزواجي:
التوافق الزواجي: هو حالة من الاتفاق والانسجام في الجانب النفسي والعاطفي بين كل من الشريكين، حيث يكون هناك العديد من المبادئ المشتركة والقيم والعادات بين الشريكين، هذا التشابه يؤدي إلى تحقيق التوافق الزواجي بين الزوجين، أيضاً التوافق الزواجي هو قدرة كل من الشريكين على مواجهة التحديات المتنوعة معاً والتعايش مع البيئة المحيطة، غالبية النظريات تحدثت عن التوافق الزواجي ومن ضمن هذه النظريات النظرية السلوكية.
كيف فسرت النظرية السلوكية التوافق الزواجي؟
حسب النظرية السلوكية أن الأفراد الأسوياء من الناحية النفسية، هم الأفراد الذين يتمكنون من التحكم بأنفسهم ولديهم كفاية عالية في التصرف في المواقف المختلفة، لكي يتم تحقيق التوافق الزواجي حسب النظرية السلوكية من المهم أن يتمكن كل من الشريكين من إدراك طبيعة المجتمع المحلي الذي يعيشون فيه، التعايش مع هذا المجتمع بشكل مناسب، لكي يتمكنوا من تحدي المعيقات التي قد تعرض الحياة الزوجية إلى ضعف التوافق، بالتالي تصبح الحياة الزوجية معرضة لخطر الانفصال.
حسب النظرية السلوكية من المهم أن يحرص كل من الشريكين على تبني العادات الحسنة التي تتلاءم مع طبيعة البيئة التي يعيش فيها كل من الشريكين، يقول سكنر لكي يتم تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين لا بد من استعمال أسلوب التعزيز، حيث يتم تقديم المكافآت للشريكين في حال قيام إحداهما بالسلوكيات الإيجابية، كنوع من التعزيز، لكي يكرر الشريكين هذه التصرفات التي تؤدي بالمحصلة إلى تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين.
بالنسبة لبافلوف يعتقد أن التصرفات التي تصدر عن كل من الزوجين هي ناتجة عن البيئة المحيطة بهم، حيث أن البيئة لها دور كبير في تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين.
بالنسبة ليولمان قام بربط حدوث التوافق الزواجي بين الشريكين بعلاقات الشريكين مع الأفراد المحيطين بهم، حيث أنه عندما يرى كل من الشريكين أن طبيعة علاقتهم مع الأفراد المحيطين بهم غير معززه ولا تعود عليهم بالجوانب الإيجابية هنا قد ينسلخ كل من الشريكين عن الأفراد ويميلون إلى العزلة الاجتماعية، هذا الأمر يؤدي إلى عدم تحقيق التوافق الزواجي، نتيجة عدم قدرة الزوجين على التعايش مع الأفراد المحيطين بهم.