أثبتت الدراسات أنَّ الحالة النفسية تؤثّر بشكل كبير على تغيّر الوزن بنسبة 45%، فالحالة النفسية تؤثر على ما تتناوله من أطعمة، سواء من حيث الكم أو الكيف، فالكثير من الأشخاص يشكون بأنّ الضغوط النفسية والمشكلات تجعلهم يأكلون الأطعمة بكثرة، خاصة الحلويات، آخرين يفعلون العكس وينقطعون عن تناول الأطعمة، فيصابوا بالضعف العام، يوجد أنواع من الضغوط النفسية التي تؤثر على الوزن، سواء بالزيادة أو النقصان، كذلك إنّ العلاقة بين الحالة النفسية والوزن لها العديد من الصور.
تأثير الحالة النفسية على الوزن:
تؤثر الحالة النفسية للإنسان على شهيته، فالضغوطات النفسية الكثيرة مثل القلق والتوتر والاكتئاب يمكن أن تساعد على فقدان الشهية، كذلك عدم الرغبة في تناول الطعام، عند الاستمرار في عدم تناول طويلاً، فستؤدي إلى فقدان كبير للوزن.
يؤدي القلق والتوتر لكثرة التفكير، فيؤدّي التفكير بدوره إلى حرق الطاقة الموجودة في الجسم، بالتالي التخلُّص من العديد من التراكمات الدُّهنية وفقدان الوزن بشكل ملحوظ، إلى جانب ذلك يوجد بعض الأمراض المرتبطة بالحالة النفسية، التي تؤثر على الشهية وبالتالي تؤدي إلى خفض الوزن مثل القولون العصبي، من أعراضه آلام في البطن والشعور بالانتفاخ، لهذه الأعراض تأثير شديد على نفسية المريض وعلى شهيّته للطعام.
إنَّ المصابين بالنحافة غالباً ما يكونون مصابين بحالة كآبة شديدة أو فصام، فيفقدون الشهية للأكل وقد يصابون بفقر الدم، إلى جانب ذلك فإنّ الأشخاص العصبيين أو المتوتّرين غالباً ما يصابون بالنحافة الشديدة أو السمنة، فقد دلّت التجارب على أنَّ الأشخاص الذين يسرعون في تناول طعامهم هم الذين يصابون بالهزال الشديد أو بالسمنة المفرطة.
نصائح تساعد على التقليل من التوتر:
- إذا كان لديكم توتر دائم، فأنتم بحاجة للابتعاد عن جميع مصادره؛ لكي تتحسن شهيتكم وتتقبلون الطعام من جديد.
- يفضّل ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والخفيفة؛ مثل رياضة المشي التي تعمل على تفريغ الطاقة السلبية وإزالة القلق والتوتر، أيضاً من الجيد ممارسة تمارين الاسترخاء بشكل يومي لمدّة شهر.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تعمل على زيادة نسبة الحموضة في الدم؛ لأنّها تسبب التوتر في الأعصاب، مثل التخفيف من تناول اللحوم الحمراء، استبدالها بالأسماك والجبن والبيض، كذلك يفضّل الإكثار من تناول السلطات الطازجة، مع استبدال السكر الأبيض بالسكر الأسمر الخشن فهو أقل تكويناً للحموضة.
