تاريخ الإرشاد الزواجي

اقرأ في هذا المقال


الإرشاد الزواجي:

من المتعارف عليه أن مبدأ فكرة الزواج يقوم على الاحترام والتعاون المتبادل بين الشريكين وإظهار المحبة والتعاون والتسامح في الحياة الزوجية، بالرغم من ذلك لا بد من وقوع الخلافات والمشاحنات والشجار بين الزوجين، في حال تفوق الخلافات على الاستقرار العاطفي والأمن النفسي لدى كل من الشريكين، هنا يصبح الزواج في خطر حيث يكون الزواج مهدد بالفشل وانتهاء الحياة الزوجية، هنا لا بد من وجود إرشاد زواجي لمنع وقوع المشاحنات.

حيث أنه في الإرشاد الزواجي يقوم المرشد الزواجي بتقديم كافة المعلومات الرئيسية والمهمة سواء للأشخاص المقبلين على الزواج، حتى يكونوا هؤلاء الأشخاص على كامل الاستعداد والجاهزية للدخول في حياة زوجية وأن يصاحب هذا الاستقرار الفرح والسعادة، أو الأشخاص المتزوجين ويوجد بينهم العديد من المشاكل، لتجنب حدوث المشاحنات والخلافات في الزواج، قد يجهل غالبية الناس مراحل تطور وتاريخ الإرشاد الزواجي، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن تاريخ الإرشاد الزواجي ومراحل تطوره.

تاريخ الإرشاد الزواجي ومراحل تطوره:

إن عملية إعداد الأفراد للزواج وتأهيلهم من الناحية النفسية والثقافية موجود منذ العصور القديمة، حيث يوجد العديد من الأدلة والبراهين التي تثبت ذلك، من ضمن هذه الأدلة أحاديث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، أيضاً كان هناك العديد من الوصايا التي أوصى فيها الصحابة والعلماء، الناس في الفترات السابقة كانوا يطلبون الاستشارة من الأشخاص المقربين من العائلة والأقران والجيران وهذا ما يسمى بالإرشاد التقليدي حيث أن الإرشاد التقليدي لا يستند إلى نظريات علمية.

بل كان قائم على تجارب الناس في الحياة، فيما بعد قرر المختصين في الجانب الديني والاجتماعي والنفسي بتقديم كافة الخدمات والاستشارات المبنية على نظرية علمية لجميع الأفراد سواء كان هؤلاء الأفراد من المقبلين على الزواج، أو المتزوجين الذين يوجد بينهم العديد من الخلافات الأسرية، كان تقديم الاستشارات من قبل المختصين حسب اختصاصاتهم وضمن نظريات مستندة إلى نظريات علمية، حيث قام العلماء والمختصون باتباع النظريات العلمية في تقديم الإرشاد الزواجي في بداية الثلاثينات وكان أسم صاحب هذه النظرية بول بوبينو، حيث يعتبر بول بوبينو منشأ الإرشاد الزواجي.


شارك المقالة: