اقرأ في هذا المقال
ما هو تاريخ جامعة ماكماستر:
نتجت جامعة ماكماستر عن نمو المبادرات التعليمية التي قام بها المعمدانيون (تشكل واحدة من أكبر الطوائف البروتستانتية) في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن التاسع عشر، حيث تأسست عام “1881” باسم كلية تورونتو المعمدانية.
السناتور الكندي ويليام ماكماستر هو أول رئيس لبنك التجارة الكندي، حيث منح أموالاً لمنح جامعة، والتي تم دمجها من خلال دمج كلية تورونتو بابتيست وكلية وودستوك في وودستوك في أونتاريو، في عام “1887”، حيث تم منح قانون توحيد كلية تورنتو المعمدانية وكلية وودستوك الموافقة الملكية، وتم تأسيس جامعة ماكماستر رسميًا وكلية وودستوك في وودستوك وكلية مولتون للسيدات في تورنتو، وتم الحفاظ عليهما على اتصال وثيق.
أما الجامعة الجديدة التي يقع مقرها في (McMaster Hall) في تورنتو، حيث كانت تحت رعاية الاتفاقية المعمدانية في أونتاريو وكيبيك كمؤسسة طائفية جامعية لرجال الدين وأتباعها، وتم تدريس الدورات الأولى (التي اقتصرت في البداية على الآداب واللاهوت المؤدية إلى درجة البكالوريوس) في عام “1890”، ومنحت درجة البكالوريوس الأولى في عام “1894”.
ومع نمو الجامعة، بدأ مكماستر هول في الازدحام، حيث تم طرح اقتراح نقل الجامعة إلى هاملتون لأول مرة من قبل أحد الطلاب وسكان مدينة هاميلتون في عام “1909”، وعلى الرغم من أن الاقتراح لم يتم النظر فيه بجدية من قبل الجامعة إلا بعد عامين.
وبحلول عشرينيات القرن الماضي، وبعد مقترحات سابقة بين مختلف موظفي الجامعة، أطلقت غرفة التجارة في هاملتون حملة لجلب جامعة ماكماستر إلى هاملتون، وعندما أصبحت قضية الفضاء في (McMaster Hall) أكثر حدة، ناقشت إدارة الجامعة مستقبل الجامعة، وكادت الجامعة أن تتحد مع جامعة تورنتو، كما كان الحال مع كلية ترينيتي وكلية فيكتوريا.
بدلاً من ذلك في عام “1927”، قررت إدارة الجامعة نقل الجامعة إلى هاملتون، حيث ضمنت الاتفاقية المعمدانية في أونتاريو وكيبيك “1.5” مليون دولار، في حين جمع مواطنو هاملتون “500.000” دولار إضافية للمساعدة في تمويل هذه الخطوة.
تم تأمين أراضي الجامعة والمباني الجديدة بهدايا من الخريجين، وتم نقل الأراضي من الحدائق النباتية الملكية لإنشاء منطقة الحرم الجامعي، حيث بدأت الجلسة الأكاديمية الأولى في حرم هاملتون الجديد في عام “1930”، وتم بيع ممتلكات ماكماستر في تورنتو إلى جامعة تورنتو عندما انتقل ماكماستر إلى هاميلتون في عام “1930”، كما تُعد قاعة ماكماستر الآن موطنًا للمعهد الملكي للموسيقى.
الضغوط والمشاكل التي تعرضت لها جامعة ماكماستر:
اقتصرت البرامج المهنية خلال فترة ما بين الحربين على علم اللاهوت والتمريض فقط، وبحلول الأربعينيات من القرن الماضي، تعرضت إدارة (McMaster) لضغوط لتحديث برامج الجامعة وتوسيعها، وخلال الحرب العالمية الثانية وفترات ما بعد الحرب، ازداد الطلب على الخبرة التكنولوجية، ولا سيما في مجال العلوم.
وضعت هذه المشكلة ضغطًا على الموارد المالية؛ لما كان لا تزال مؤسسة معمدانية مذهبية، وعلى وجه الخصوص لم تعد المؤسسة قادرة على تأمين الأموال الكافية من المصادر المذهبية وحدها لدعم البحث العلمي، ونظرًا لأن المؤسسات الطائفية لا يمكنها تلقي الأموال العامة، قررت الاتفاقية المعمدانية في أونتاريو وكيبيك إعادة تنظيم الجامعة وإنشاء كليتين فيدراليتين.
أعيد تشكيل برامج الآداب والفنون كما أعيد تنظيم الكلية الجامعية والعلوم في إطار كلية هاملتون المدمجة حديثًا كقسم منفصل قادر على تلقي المنح الإقليمية، وتأسست كلية هاميلتون عام “1948” بموجب براءة اختراع بموجب قانون الشركات، على الرغم من أنها ظلت تابعة للجامعة فقط، وركزت الجامعة تقليديًا على الدراسات الجامعية، ولم تقدم أي برنامج دكتوراه حتى عام “1949”.
خلال الخمسينيات من القرن الماضي، أدت زيادة التمويل إلى تطوير مكانة العلوم داخل المؤسسة، وفي عام “1950” أكملت الجامعة تشييد ثلاثة مبانٍ أكاديمية للعلوم، وصممها المهندس المعماري المحلي ويليام راسل سوتر، كما كان التمويل العام ضروريًا في نهاية المطاف لضمان المساواة في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
إعادة تنظيم جامعة ماكماستر:
وهكذا في عام “1957” أعيد تنظيم الجامعة مرة أخرى بموجب قانون جامعة ماكماستر لعام “1957” وذلك بحل الكليتين، حيث تم نقل ممتلكاتها إلى (McMaster) وأصبحت الجامعة مؤسسة غير طائفية مؤهلة للحصول على تمويل عام.
استمر الاتصال المعمداني التاريخي من خلال (McMaster Divinity College)، وهي كلية مستقلة تابعة للجامعة، وفي عام “1957” أيضًا تم دمج برامج الدكتوراة في كلية جديدة للدراسات العليا، كما بدأ بناء مفاعل ماكماستر النووي أيضًا في عام “1957”، وكان أول مفاعل أبحاث جامعي في الكومنولث عندما بدأ العمل في عام “1959”.
في عام “1965” وبدعم من حكومة أونتاريو، أنشأت الجامعة مدرسة طبية ومستشفى تعليمي، وتخرجت أول دفعة من الأطباء في عام “1972”، وفي عام “1968” أعيد تنظيم الجامعة بموجب قانون معدل لقانون ماكماستر إلى أقسام الآداب والعلوم والعلوم الصحية، لكل منها نائب رئيس خاص بها، بينما استمرت كلية اللاهوت في إطار ترتيبها الحالي.
وفي عام “1974” تم حل الهيكل التقسيمي للجامعة وإعادة تنظيمه مرة أخرى بموجب قانون جامعة ماكماستر لعام “1976” واستبدل نواب الرئيس بنائب رئيس واحد (أكاديمي)، وتم الإبقاء على كليات الأعمال والهندسة والعلوم الصحية والعلوم الإنسانية والعلوم والعلوم الاجتماعية، كل واحدة منها تحت قيادة عميد.
