تاريخ علم نفس المرأة

اقرأ في هذا المقال


يمكن تعريف علم نفس المرأة بأنه أحد فروع علم النفس، يحاول تعديل حياة المرأة للأفضل، ممّا يساعد حياة الأشخاص في المجتمع على أن تصبح أفضل، ذلك يعتمد على الدراسات والتوعية التي تقوم بالاهتمام والتركيز على الفتيات والنساء، والأوضاع الاجتماعية التي تحيط بهم، كما قام علماء النفس بشكل دائم بدراسة القضايا التي تؤثر على المرأة حول العالم.

تاريخ علم نفس المرأة:

في الستينيات انتُقد الوضع الضعيف للنساء في المجتمع، كذلك القيود التي تم وضعها على حياتها، كما تمّ انتقاد المساعي التي تقدم من العلوم الاجتماعية فيما يخصّ شؤون النساء، حيثق اقتصرت هذه العلوم على منح المرأة قدر جديد من السلطة، في حين كان من المتوقّع منها أن يتم إلغاء التحيّزات التي قيّدت حياة المرأة فيما مضى، نتج عن عمليات التحليل الخاصة بالمرأة التوصّل إلى أنّ علم النفس كان غير صالح للمرأة سابقاً، ذلك من خلال عدم نجاح الدراسات المتعلّقة بالمرأة واعتماد منهجيات متحيّزة، وبذل جهود قليلة.
تم انتشار انتقادات علماء النفس من النساء سعياً لتطوير النظريات وبعض الأساليب التي ليس لها علاقة بالتحيّز، تجدر الإشارة إلى أنّ التغيّر التي ظهر على علم النفس نتجت من خلال تطوّر علم نفس المرأة والتركيز على البحوث في هذا المجال.
تم تطوير علم نفس المرأة وفق عدّة عوامل ولم يتوقف ذلك على التطوّر وظهور النقد النسائي لعلم النفس السريري فقط، بل شمل تطوير العلاج والإرشاد النسائي، إذ تم ظهور مجموعة منظّمات مستقلّة خاصّة بالعلاج النسائي في بداية السبعينيات من القرن العشرين الميلادي، كما قام بعض علماء النفس بالمساهمة في مجال العلاج النفسي للمرأة في تقديم وتطوير أفكار ومبادئ ترتبط بالعلاج والإرشاد، من هذه الأفكار؛ الشخصية السياسية التي تربط بالتغيير الاجتماعي والعلاقة الاستشارية بين المريض والمعالِج.

أهمية وجود منظّمات خاصّة بعلم نفس المرأة:

يوجد العديد من المهام للمنظّمات الخاصّة بعلم نفس المرأة؛ كمنظمة BPS أو CPA أو APA، ممّا يجعل لوجودها أهميةً كبيرة، فقد عملت المنظّمات بتوفير فرص للتواصل والإرشاد سعياً لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة، كما قامت بتنظيم النطاق المتاح للتعامل مع القضايا الخاصّة بها، إضافةً إلى منح الشرعية لعمل المرأة في مجال علم النفس، إذ إنّ وجود مثل هذه المنظّمات يجعل عمل المرأة مضمون، بالتالي لا يعود هناك حاجة لها للتسوّل أو البحث عن القروض.
قامت منظّمات علم نفس المرأة بتقديم العديد من المساهمات في المجال الأكاديمي والمهني، كما كان لها دور في تنشيط علم النفس السريري وثيادية المرأة، كذلك تقوية التعاون مع المنظّمات الأخرى، تجدر الإشارة إلى أنّ المجلّات الدورية التي تختص بعلم نفس المرأة كان لها أهمية كبيرة في ضمان النشر على نطاق أوسع، فقد أكّد المختصّون بأنّ لهذه المجلّات أهمية في منح الشرعية لعلم نفس المرأة حتى يتمّ التعامل معه على أساس علميّ.

نساء مؤثرات في علم نفس المرأة:

  • ماري ويتون كالكينز‏: تعتبر ماري ويتون كالكينز من أهم من علماء نفس المرأة التي قامت بإنهاء متطلّبات الدكتوراة في مجالها، إلّا أنّها لم تأخذ شهادتها المستحقّة من جامعة هارفارد لأنها امرأة، لكنّ هذا الأمر زادها إصراراً على أن تصبح عالمة نفسية، ليس ذلك فقط بل أصبحت أيضاً من أهم رؤساء جمعية علم النفس، من أهم إنجازاتها كتابة مئة ورقة مهنية في مجال علم النفس وتميّزها في مجال علم نفس الذات.
  • ماري أينسورث: تعتبر ماري أينسورث من العالمات المهمات في علم النفس التنمويّ، فقد اشتهرت من خلال أبحاثها التي تتعلق بتفاعل وتعلّق الطفل بأمه، ذلك عن طريق دراسة سلوكه في حالتيّ وجود أمّه بالقرب منه أو غيابها عنه، ممّا ساعد على فهم أنماط التعلّق والارتباط وطرق تأثيرها في المستقبل على السلوك.
  • ليتا هولينغورث: تعتبر ليتا هولينغورث من الرواد الأوائل في علم النفس، فقد امتازت بأبحاثها التي تختص بالذكاء والأطفال الموهوبين، كما أنّ لها دور في مجال علم نفس المرأة بالرّغم من قِصر فترة حياتها، إذ قامت بإثبات أنّ ذكاء ومستوى تفكير المرأة لا يقلّ عن الرجل، وأنّ أهليّتها دائمة ولا ترتبط بفترات شهرية معيّنة.
  • آنا فرويد: تعتبر آنا فرويد ابنة العالم النفسي سيغموند فرويد، هي أحد من مشاهير علماء النفس، فقد قامت ببناء أفكار والدها، كماأنها طورّت مجال العلاج النفسي للأطفال، أيضاً كانت ملهمة للعديد من المفكّرين، من أهمّ الأمور التي قامت بها؛ زيادة الاهتمام في مجال علم نفس الطفل.

شارك المقالة: