تربية الأطفال على التعاون منذ الصغر

اقرأ في هذا المقال


ما مدى أهمية تربية الأطفال على التعاون؟

جميع الأهالي يرغبون أن يكون أطفالهم متعاونين وأن يبنوا صداقات وعلاقات مع كافة الأفراد المحيطين بهم، وأن يكونوا سعداء في حياتهم، حتى يتمكن الأطفال من بناء علاقات ناجحة في المجتمع من الضروري أن يربي الوالدين الأطفال على حب التعاون ومساعدة الآخرين، بالأخص في مرحلة الطفولة، لأن الطفل الذي يغرس فيه الوالدين حب التشارك والتعاون تتطور هذه الصفة لديه وتصبح فيما بعد جزء من شخصيته، الطفل المتعاون محبوب لدى الناس ويمتلك مهارات اجتماعية، وهو عضو فعال في المجتمع، وهو الأنجح في حياته.

ما هي طرق تنمية التعاون عند الأطفال؟

1- تعزيز مفهوم المسؤولية لدى الطفل: حيث أنه من المهم أن يربي الوالدين الطفل على تحمل المسؤولية، لأن المسؤولية تغرس أهمية التعاون لدى الطفل، في حال احساس الطفل بأنه مسؤول عن كافة ممتلكاته، يدرك تماماً دوره في البيت، ويدرك أهمية التعاون مع أفراد أسرته، لأنه فرد من هذه الأسرة، وهو عضو فعال فيها.
2- احترام النظام بشكل عام: عندما يتربى الطفل على احترام النظام والالتزام بالأدور، هذا الشيء يشجع الطفل على التعاون، مثال على ذلك: تعليم الوالدين الطفل انتظار دوره في اللعب، وعندما يتكلم الطفل مع شخص من المهم أن ينتظر الجواب، تعليم الطفل احترام النظام يجعله يعي وجود أطراف آخرين، وهذا يجعل الطفل أكثر إمكانية في التعاون والمشاركة والابتعاد عن الأنانية.
3- القدوة الحسنة: من الضروري أن يكون الأب والأم القدوة الحسنة لدى الطفل في التعاون مع الآخرين ، حيث أن الطفل يعتبر الأب والأم هم القدوة والمثل الأعلى، يقلد في كافة التصرفات الصادرة عنهم، عندما يرى الطفل أن التعاون سائد بين أفراد العائلة، يترسخ هذا المفهوم في ذهنه ويعمل به دون وعي.
4- اللعب الجماعي: حيث يحث الوالدين الطفل على اللعب في مجموعات حتى يترسخ مفهوم التعاون لديه، ويجعل الطفل بعيد كل البعد عن الانانية، حيث يقوم الطفل باللعب في مجموعات حيث يكون هدف هذه المجموعة التعاون من أجل الفوز، ينعكس اللعب الجماعي بشكل إيجابي على شخصية الطفل ونفسيته ودوره الاجتماعي.


المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: