تربية الطفل المبدع في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


إن بعض الآباء قادرون على الحفاظ على خصائص الطفل المبدع في مرحلة البلوغ، فإن معظم البالغين لا يعتبرون أنفسهم مبدعين، أو على الأقل لا يعتقدون أنهم يرقون إلى مستوى الإبداع، بينما هناك دراسات عديدة تظهر أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد وراثي ليكونوا أكثر إبداعًا من غيرهم، يعتقد العديد من العلماء  أن الإبداع شيء يمكننا جميعًا القيام به ويمكن تطويره وبنائه بمرور الوقت، الآباء بحاجة إلى الاستمرار في رعاية إبداع الأطفال طوال الحياة ولا داعي لأن يقتصر على التعبير الدراسي فقط.

تربية الطفل المبدع في الإسلام

الإبداع والابتكار مهمان في  التربية الإسلامية والتكنولوجيا والأعمال والتعليم الأطفال وما إلى ذلك، هناك العديد من الطرق الواضحة التي يمكننا من خلالها تعزيز الإبداع لدى الأطفال الصغار، تعد تكوين الإبداع من خلال صنع أو إنشاء تعليم واللعاب خاصة للأطفال، أو تعريض الأطفال لمجموعة متنوعة من التجارب الغنية من خلال البيئة الطبيعة والقران الكريم وتطبيق السنة النبوية وقراءة الكتب المتنوعة والمفيدة، وترفيه الطفل في أماكن رائعة.

ومن المهم أيضًا إنشاء بيئة وتوفير المواد وإتاحة الوقت والمساحة للإبداع، إن العيش في حياة إبداعية هو أكثر من مجرد تشجيع التجربة العلمية، إن أسلوب حياة الطفل يتشكل من خلال الممارسة والتعلم والتحفيز، فقد انغمس الآباء في عدد قليل من الكتب حول الإبداع في كل مرحلة من مراحل حياة الأطفال والكبار.

إيجاد الآباء فرص للأطفال لقضاء الوقت بمفردهم

يحتاج الأطفال المبدعون إلى فرص لقضاء الوقت بمفردهم، ليس من غير المرغوب أن يتم إلغاء عمل الأطفال لكل عمل  يمكنهم عمله بمفردهم و المشاركة الآباء فيه، وأن يتيح للأبناء القليل من وقت الفراغ؛ ليبدعوا في التفكير وبدون الوقت الكافي لأدمغتهم لا يمكن المعالجة الأفكار وإيجاد الحلول.

يخسر هؤلاء الأطفال الذين تجاوزوا الجدول الزمني فرصة الانخراط بشكل سلبي في واحدة من المراحل الأساسية للإبداع ويجب على الآباء أن يتذكروا تضمين بعض أوقات الراحة في جداول أطفالهم حتى يكون لديهم الوقت للتفكير والاستكشاف والعبث وترك الأفكار.

تشجع الأطفال على طرح الأسئلة

يبدأ الإبداع بسؤال علمي، ورؤية مذهلة لعمل ذهني جديد، وإنجاز عمل عاجل، إتقان هذه الخطوة يعني أن  يبحث الآباء دائمًا لتشجيع الأطفال على الأسئلة جيدة والمفيدة، وتسعى دائمًا الأم لإلهام جديد للأبناء، مثلًا أنت تعرف إلى أين أنت ذاهب.

ترك الأطفال ليكونوا معلمين

يجب أن يفكر الوالدين في السماح للطفل أن يكون المرشد والمخرج والمعلم أثناء محاولتهم أن يكونوا طلاب، دور الأهل هو توفير البيئة والمشاهدة والتعلم، ومحاولة أن ينسى الوالدين كل الأشياء التي تدور في ذهنهم ووضعها جانبًا، وأن يبعد الأهل الأطفال عن كل ما يشتت انتباههم في يومهم، وكل الفوضى التي قد تسببها الوالدين، وعلى الوالدين أن يركزوا على الطفل ويراقبونه واللعب معه.

تنظيم الوالدين الرحلات الاستكشافية والإبداعية للأبناء، والرحلات الاستكشافية الإبداعية هي مغامرات مزدوجة يخطط لها الوالدان والطفل ويتطلعان إليها ويخوضونها معًا، ولا يلزم أن تكون الرحلة الاستكشافية الإبداعية كبيرة، ولكن يجب أن تكون ترفيه استكشافي، إن من المهم هو إعادة ملء خزائن الطفل الروحية، عند البحث عن أفكار لرحلات استكشافية إبداعية، على الوالدين في التفكير في الاستمتاع والانبساط والمرح للطفل، اعتمادًا على عمر أطفال، قد يشاركون الأبناء بنشاط في اختيار الوجهة.

التركيز على القيم والقواعد والشخصية للسلوكية للطفل

يجب أن يركز الوالدين التركيز على القيم وليس القواعد، عندما يتبع الأطفال القواعد، فإنهم يحاولون أساسًا إرضاء البالغين، وهو أمر غير جيد لتعليمهم التفكير بأنفسهم وإذا لم يتبعوا القواعد، فسيتمردون الأطفال في تصرفاتهم، القواعد من الضروريات لتكوين الطفل المبدع وركز الدين الإسلامي على تكوين شخصية الطفل المسلم ليصبح طفلًا مبدعًا في المستقبل.

الإبداع للأطفال ليس عملية  كتابية، إن تنمية الإبداع هو أحد أكثر التحديات إثارة للاهتمام لأي معلم  إنه ينطوي على فهم الحقيقية للعمل الإبداعي لتكوين الطفل المبدع، الإبداع ليس عملية خطية، يجب أن يتعلم فيها الوالدين جميع المهارات اللازمة قبل أن يبتدئوها  للصحيح في تصرفات الأبناء، إن العمل الإبداعي في أي مجال ينطوي على إتقان متزايد للمهارات والمفاهيم، ليس صحيحًا أنه يجب إتقان الأبناء ما يجب أن يعملوه  قبل أن يبدئون العمل الإبداعي، بل يجب إعطاء الأبناء الكثير من الفرص للخطاء والتصحيح.


شارك المقالة: