يمكن للفحوصات والاختبارات أن تساعد الطبيب في استبعاد المشكلات الأخرى، التي من الممكن أن تكون السبب في الأعراض، كذلك تحديد التشخيص والتحقق من أي مضاعفات ترتبط بالمرض.
تشخيص الاكتئاب غير النموذجي
- الفحص البدني: يقوم الطبيب بعمل فحص للجسم، حيث يقوم بطرح بعض الأسئلة المفصلة التي ترتبط بالصحة؛ للمساعدة في تحديد الأسباب وراء الاكتئاب، ففي بعض الحالات يكون الاكتئاب بسبب مشكلة صحية جسدية.
- الفحوصات المختبرية: فمثلاً يقوم الطبيب بعمل اختبار دم، يسمّى فحص تعداد الدم الكامل (CBC)، أو يقوم باختبار الغدة الدرقية؛ حتى يتأكد من أنّها تقوم بوظيفتها بشكل صحيح.
- التقييم النفسي: للتأكد من وجود العلامات التي ترتبط بالاكتئاب غير النموذجي، سيتحدث اختصاصي الصحة العقلية مع المريض حول الأعراض التي لديه وأفكاره ومشاعره والأنماط السلوكية التي يقوم بها.
- DSM-5: يقوم اختصاصي الصحة العقلية بمقارنة الأعراض التي يشعر بها المريض بالمعايير التي وردت في إصدار الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية (DSM-5)، حيث يقوم مقدمو رعاية الصحة النفسية باستخدام هذا الدليل لتشخيص الحالات النفسية، كذلك تستخدمه شركات التأمين لتسديد تكاليف العلاج.
علاج الاكتئاب غير النموذجي
إنّ الأدوية والعلاج النفسي فاعلان مع العديد من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، فقد يقوم الطبيب الخاص بالحالة أو الطبيب النفسي بوصف أدوية لتخفيف حدة الأعراض، بالرغم من ذلك يستفيد بعض الأشخاص الذين لديهم الاكتئاب غير النمطي أيضاً من الذهاب لأخصائي نفسي أو اختصاصي صحة عقلية آخر، فإذا كنت تعاني من اكتئاب شديد، فقد تحتاج إلى الإقامة بالمستشفى، كذلك قد تحتاج أن تشارك في برامج علاج خارج المستشفى حتى تتحسن أعراضك.
يجب مناقشة الفوائد المحتملة والآثار الجانبية للأدوية مع الطبيب والصيدلي، فمن الممكن أن يحتاج المريض لتجربة العديد من الأدوية أو خليط من الأدوية قبل أن يجد الدواء الفعال، هذا يَتطلب الصبر؛ لأنّ العديد من الأدوية تحتاج لعدّة أسابيع أو أكثر ليظهر تأثيرها الكامل، كذلك لتخفيف الآثار الجانبية حيث يَعمل الجسم على التأقلم معها.
العلاج النفسي
يطلق على العلاج النفسي بالعلاج بالحوار، حيث يُعالج الاكتئاب من خلال حوار يتحدث فيه الأخصائي عن الحالة للمريض، كذلك كل ما يرتبط بها، غالباً ما يستخدم العلاج المعرفي السلوكي في مثل هذه الحالات.