يؤدّي الخَرَف الجبهي الصدغي إلى ضمور أجزاء الفص الجبهي والصدغي، تتنوَّع المؤشرات والأعراض وفق المنطقة المصابة عند العديد من الأفراد المصابين بالخَرَف الجبهي الصدغي، تظهر تصرفاتهم بصورة غير مناسبة اجتماعياً وتتسم باللامبالاة العاطفية أو مندفعة، في حين يفقد آخرون القدرة على استخدام اللغة بشكل صحيح.
غالباً ما يتم تشخيص مرض الخَرَف الجبهي الصدغي على أنه مرض من الأمراض النفسية أو أنه مرض الزهايمر، إلّا أنّ الخَرَف الجبهي الصدغي يحدث في عُمر أصغر من مرض الزهايمر، في الغالب يبدأ الخَرَف الجبهي الصدغي بالظهور في سن يتراوح ما بين 40 إلى 65 عام.
تشخيص الخرف الجبهي الصدغي:
ليس هناك أيّ اختبار يمكنه أن يحدد الخَرَف الجبهي الصدغي، إلا أنّ الأطباء يبحثون عن أعراض المرض ويستبعدون الأسباب الأخرى المحتملة، فقد تظهر الصعوبة في تشخيص هذا النوع في مراحله المبكرة بشكل خاص، ففي الغالب ما تتداخل أعراض الخَرَف الجبهي الصدغي مع أعراض حالات أخرى.
- فحص الدم: تساعد هذه الفحوصات في استبعاد حالات أخرى، كأمراض الكبد أو الكُلى، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم.
- دراسة النوم: يوجد تشابه بين بعض أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي، كمثل مشاكل الذاكرة والتفكير والتغيُّرات السلوكية، مع أعراض الخَرَف الجبهي الصدغي، إذا كان الشخص يواجه أيضاً أعراض انقطاع النفس النومي مثل الشخير المرتفع وتوقُّف التنفُّس أثناء النوم، فقد يطلب الطبيب الخضوع لدراسة النوم من أجل استبعاد انقطاع النفس الانسدادي النومي كونه سبب للأعراض.
- اختبارات نفسية عصبية: يقوم الطبيب في بعض الأحيان باختبار مهارات التفكير والذاكرة عند المريض، هذا النوع من الاختبارات يفيد بشكل كبير في تحديد أنواع الخَرَف في كراحله المُبكِّرة.
- فحوص الدماغ: من الممكن أن يكون الطبيب قادر على تحديد التشوهات الواضحة عن طريق النظر إلى صور الدماغ؛ مثل الجلطات أو النزيف أو الأورام التي قد تؤدّي إلى ظهور المؤشرات والأعراض.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يقوم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام موجات الراديو ومجال مغناطيسيّ قويّ من أجل إنتاج صور تفصيلية للدماغ.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يقوم هذا الاختبار باستخدام مادة قائفة قليلة الإشعاعية يتم حقنها في الدم، تتشكل هذه المادة القائفة في مناطق الدماغ التي يضعُف فيها أيض العناصر المغذية، من الممكن أن تظهر مناطق ضعف الأيض في مكان حدوث التنكُّس الدماغي؛ ممّا يساعد الطبيب في تشخيص نوع الخرف.
