إذا كان هناك من يعاني من مرض الشره العصبي، فإنه في الغالب ما يكون منشغل بوزنه وشكل جسمه، فقد ينتقد نفسه بشكل حاد وقاسي بشأن عيوبه المتخيَّلة؛ لأنّ هذا المرض يرتبط بالصورة الذاتية وليس الطعام لوحده، فقد يكون من الصعب مواجهتها، لكن العلاج بشكل فعال يُساعدُ في الشعور بتقبُّل النفس، أيضاً اتباع أنماط غذائية صحية والتخلُّص من المضاعفات الخطيرة.
تشخيص الشره العصبي
إذا تأكّد مقدم الرعاية الأولية الخاص بالمريض في إصابته بالشره المرضي، فسيقوم بالتحدث معه حول عاداته الغذائية الطرق التي يقوم بها لخسارة الوزن والأعراض الجسمية التي تظهر، كذلك سيقوم بإجراء فحص بدني وطلب اختبارات دم وبول، غالباً ما يقوم الطبيب باختبار يمكِّنه من التعرف على مشاكل القلب، كما يكون هناك إجراء تقييم بدني بما في ذلك التحدث عن تعامل المريض مع جسده ووزنه.
غالباً ما يستخدم المعالج النفسي أو الطبيب المختص معايير الشره المرضي الموجودة في الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي تم نشره من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي، حيث يقوم مقدم الرعاية الأولية الخاص بالمريض بعمل اختبارات إضافية؛ ذلك ليحدد التشخيص المناسب ويستبعد الأسباب الطبية لتغيرات الوزن والبحث عن أي مضاعفات مرتبطة.
طرق الوقاية من مرض الشره العصبي
بالرّغم من عدم وجود أي طريقة مؤكدة للوقاية من إصابة الأشخاص بالشره المرضي، إلّا أنّنا بإمكاننا أن ندفع المريض نحو ممارسة سلوكيات صحية أفضل أو أن يخضع لعلاج متخصص قبل أن يتفاقم الوضع، هنا يتم تقديم المساعدة من خلال ما يلي:
- نقوم بتعزيز وتقوية صورة الجسم الصحي عند الأطفال، ذلك بغض النظر عن الحجم أو الشكل الذين يتمتعون به، كذلك يجب مساعدتهم على بناء ثقتهم بأنفسهم بطرق أخرى غير مظهرهم.
- الابتعاد عن الحديث عن الوزن داخل المنزل، يَجب أن يكون تركيزنا على اتباع أسلوب حياة صحي وسليم.
- يجب أن نتخلص من الرغبة في اتباع أنظمة إنقاص الوزن، خصوصاً إذا شملت بعض السلوكيات غير الصحية للحفاظ على الوزن، مثل الصيام أو استخدام بعض مكملات إنقاص الوزن أو ملينات أو إجبار النفس على القيء.
- إذا وجدنا أنّ أحد أفراد العائلة يعاني من أعراض اضطرابات الأكل التي تؤكد على إصابته بالشره المرضي، فيجب أن نتحدث إلى الشخص حول المشاكل التي يَمر بها لدعمه.