لا بدّ وأن سلوك المسترشد قبل الخضوع للعملية الإرشادية لم يكن بالصورة الإيجابية التي تجعله شخصاً معتدل التفكير والسلوك، وبالتالي فالمشكلة بدأت بالتفاقم مع مرور الوقت وأصبحت تأخذ منحنى نفسي أكثر مما هي عليه من ناحية السلوك، وبالتالي أصبح خضوع صاحب المشكلة النفسية المتعلّقة بتدني الأداء أمراً واجباً ولعلّ الحلّ يكمن في الخضوع للعملية الإرشادية من علم الإرشاد النفسي، ليتمّ العمل على تعزيز آداء المسترشد بصورة حرفية دقيقة.
كيفية تعزيز أداء المسترشد في الإرشاد النفسي
1. تعزيز ثقة المسترشد بنفسه
لعلّ الثقة بالنفس تعتبر عاملاً هاماً في قدرة الفرد على فهم نفسه ومعرفة التصرفات السلوكية التي يجب عليه اتباعها من عدمه، وهذا الأمر من شأنه أن يفقد بعض الأشخاص قدرتهم في السيطرة على ذاتهم لتصبح شخصيتهم ضعيفة أو غير قادرة على القيام بواجباتها الاجتماعية والذاتية بصورة طبيعية، وبالتالي من الطبيعي أن يكون المرشد النفسي واثقاً بنفسه قادراً على اتخاذ قراراته الهامة بصورة منفردة، وكذلك يملك القدرة على إدارة الأمور الحياتية بصورة جيّدة دون أن يكون بحاجة لأي شخص، ويمكن للعملية الإرشادية أن تقدّم الدعم اللازم للمسترشد في هذا الخصوص وأن تشجّعه على الثقة الكبيرة بالنفس.
2. تكليف المسترشد بعدد من المتطلبات المعززة للشخصية
يقوم المرشد النفسي باستخدام العديد من الأساليب الإرشادية التي من شأنها زيادة قدرة المسترشد على الثقة المطلقة بذاته، وبالتالي فإنّ العملية الإرشادية تعمل على صقل شخصية المسترشد وتدريبه في الاعتماد على ذاته من خلال تنفيذ بعض المتطلبات التي من شأنها تعزيز الذات وتغيير طريقة التفكير، حيث يمكن للمرشد النفسي أن يقوم بتكليف المسترشد بكتابة بحث عن أنماط الشخصية.
والمعززات التي تعمل على تقوية الشخصية، أو أن يقوم بشرح موجز عن أبرز الشخصيات التي حصلت على نجاح كبير بسبب ثقتها المطلقة بنفسها، وهنا يمكن للمسترشد أن يلتقط الرسالة بصورة سريعة ومؤثرة تجعل منه شخصاً يفكّر بصورة عميقة أكثر، وبالتالي فإنّ العملية الإرشادية وسيلة تستخدم لتغيير نمط تفكير المسترشد ورفده بالمعززات اللازمة التي تعمل على تغيير نمط التفكير السلبي إلى آخر إيجابي بعدّة طرق وأساليب إرشادية مجرّبة وذات نتائج رائعة على المدى البعيد، لتكون النتيجة تغيّر جذري في أداء المسترشد.