تقنية العين لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة

اقرأ في هذا المقال


يمكن علاج الاضطرابات التالية للصدمة بالتحسُّس وإعادة المعالجة بحركات العين، ذلك لما له من أهمية كبيرة في مساعدة من عانوا من الاضطهاد والتعذيب الذي مارسته الأنظمة القمعية ضد الشعوب، كذلك ما يخلفه هذا الاضطهاد بالضرورة من مشكلات نفسية لدى الأشخاص.

تقنية العين لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة

هذه التقنية اعتبرت علاج بسيط وتدريب الأطباء عليه بسيط كذلك، فهو علاج لابدّ من الاستفادة منه في البلدان العربية، يوجد 8 مراحل لهذه التقنية، تبدأ بالتاريخ المرضي ثمّ تحضير المريض للعلاج وبعدها تأتي مرحلة تذكير المريض بالحادثة نفسها التي تعرض لها، الفكرة الأساسية من العلاج هي أن يتذكر المريض أسوأ صورة من الصدمة ثم يتم تحليل الأفكار السلبية التي تخطر في باله من ثمّ محاولة تشكيل أفكار إيجابية تقاوم الفكرة السلبية لدى المريض وبعد ذلك يتم استخدام حركات العين.

إنّ الفكرة من هذا العلاج أنّه يوجد مركزين في الدماغ، الفص الأيمن يرتبط بالعواطف بينما الفص الأيسر هو مرتبط بالتفكير المنطقي، خلال النوم وخلال هذا العلاج حركة العين تساعد في الربط بين المشاعر وعقلانية التفكير، أمّا عن أكثر الناس عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة فهُم كما يتعرضون للاحتجاز والتعذيب والاغتصاب والضرب بشكل شديد، كذلك الإصابة بطلقة والموت غير المتوقع لشريك الحياة ومشاهدة جريمة قتل أو حادثة أليمة.

إنّ الكوارث التي من صنع الإنسان هي أكثر ضرر على صحته من الكوارث الطبيعية، فقسوة الإنسان على أخيه تأثيرها يكون أصعب وأكثر إيلام، من الضروري الحرص على وقاية الأطفال من خلال منظمات متخصِّصة بمعالجة الصدمات؛ ذلك لأنّ الصدمة التي تصيب الطفل قد تتطور إلى الصدمة المعقدة التي تؤثر على إمكانية تأقلمه مع المجتمع.

يوجد العديد من الدراسات التي تؤكد أنّ من يتعرّض للإهانة والتعذيب يتحول إلى معنّف وبدوره قد يؤذي ويسيء إلى الأشخاص الذين حوله، فالصدمة تنتقل من شخص لآخر كانتقالها من الأب إلى الطفل بالإضافة إلى احتمال أن يتحول إلى مدمن على الكحول والمخدرات ممّا يؤدي إلى زيادة اضطراب المريض وعنفه تجاه الآخرين وقد يُقدِمون على الانتحار.

يجب أن نحمي الأطفال ولا نهمل أيّ من الأعراض التي تسببها عن الصدمات النفسية، مع استشارة الطبيب المختص بشكل فوري، إضافة إلى أخذ النصيحة القانونية؛ فإذا رفض المريض العلاج يجب إقناعه وإلّا سوف يشكّل خطر على نفسه وعلى من حوله.


شارك المقالة: