تنمية التفكير بنظام والدروف

اقرأ في هذا المقال


تقدم طرق التدريس القائمة على تطوير الفكر تيارين رئيسيين هما علم أصول التدريس والدورف والتربية العلمية، ويحترم كلا النموذجين ويؤكدان التطور العقلي والروحي والجسدي والنفسي للفرد، مما يبرز أهمية بيئات التعلم والمواد المستخدمة في التدريس.

تنمية التفكير بنظام والدروف

وكلاهما يعترف بوجود مراحل مختلفة في تنمية الفكر ويحدد سلسلة من التعلم والتجارب الأكثر ملاءمة وفائدة خلال كل مرحلة، وتتركز هذه الأنظمة على الطالب وبيئات التعلم منظمة للغاية مع مدرس له دور نشط.

ويؤكد تعليم والدورف على أهمية التفكير في عملية التعلم ويهدف إلى تحقيق التنمية الفكرية والعملية والجسدية والعاطفية والاجتماعية والروحية، وتعزيز الإبداع والتفكير والتحليل، وقام رودولف شتاينر مؤسسها الرئيسي بتقسيم تنمية الطلاب إلى ثلاث مراحل بهدف دعم تنمية الطلاب الأحرار والمسؤولين أخلاقياً والاندماج في المجتمع.

والتطوير المبكر حيث تكون الأنشطة التي يتم تطويرها عملية وخلاقة بشكل أساسي، فالمدرسة الابتدائية تركز على تنمية التعبير الفني والمهارات الاجتماعية، والتعليم الثانوي يركز على تنمية التفكير النقدي والتعاطف.

وتعتمد هذه المدرسة على استقلالية المعلمين وإبداعهم، ويعد تحفيز الطلاب عنصرًا أساسيًا لضمان التعلم، لذلك يقوم المعلمون بتصميم أنشطة جذابة، ويجب على المعلمين أيضًا مراعاة قنوات التعلم المختلفة (المرئية والسمعية والحركية) ونظرية الذكاءات المتعددة، ويجب أن يتعلم الطلاب من خلال اتباع تفكيرهم وحكمهم، وبالتالي تعلم العمل كفريق والتعاون.

وتم تصميم المنهج لتعزيز الفهم الفكري، والقدرة على إصدار أحكام قيمية وتطوير المثل الأخلاقية مثل المسؤولية الاجتماعية، وتتنوع المحتويات وتعتمد على اهتمامات الطلاب ودوافعهم.

منهجيات تعليم التفكير في نظام والدورف

تستخدم مدارس والدورف لتعليم التفكير التعلم القائم على البحث، وهي استراتيجية تعزز الاهتمام والقدرة على الملاحظة، وتطبيق المنهج العلمي، ويبدأ كل شيء بالتجريب.

حيث يتم ملاحظة تجربة محددة ويتم إنشاء الأدوات التي تسمح بجمع البيانات بدقة وموضوعية، بعد ذلك يتم وصف الظواهر التي تمت ملاحظتها، من أجل افتراض الفرضيات أو الاستنتاجات التي ستسمح في النهاية بإدخال النظرية الكامنة وراءها.


شارك المقالة: