يشير رودولف شتاينر إلى أنه يمكن تنمية قوة الفكر وعمق الشعور وقوة الإرادة في تعليم والدروف من خلال تحفيز الفكر العلمي والذي يرتبط بالواقع وبالمفاهيم المجردة، ومن أكثر الأنشطة ذات الصلة لتنمية الفكر وعمق الشعور وقوة الإرادة هو العمل في ورشة العمل، حيث يكون لدى الطالب إمكانية تحويل الموضوع، ويمكن للفرد أن يلاحظ تأثير عملهم وجهدهم، مما يعزز دوافعهم وضبطهم الذاتي.
تنمية قوة الفكر وعمق الشعور وقوة الإرادة في تعليم والدروف
وقد تباينت الأساليب التي تنمي الفكر وعمق الشعور وقوة الإرادة حيث أنها جميعها تميل إلى تفضيل تنمية الخيال والتفكير التحليلي وكونها عملية المنحى.
ففي تعليم والدورف تستمر الفصول الدراسية عادة لمدة ساعتين لعدة أسابيع، حيث يتم دمج هذه الكتل في كل مستوى وسيتم العمل من خلال العديد من الأنشطة في الفصل الدراسي، وبشكل عام تبدأ الفصول بمراجعة ما تمت دراسته في اليوم السابق؛ بعد ذلك يتم تطوير الأعمال الفردية والأنشطة الفنية (مثل التلاوة والغناء والتحرك بحرية) والمناقشات والمسارح وورش العمل والعروض التقديمية.
ومن الأساليب التي تعمل على تنمية قوة الفكر وعمق الشعور وقوة الإرادة هي تقييم الطالب التكويني والنوعي والمتكامل في ديناميات الفصل، حيث يتم تقييم التقدم الأكاديمي الفردي والتنمية الشخصية لتحديد احتياجات الطلاب، وإجراءات التقييم الأكثر استخدامًا هي الملاحظة وإنتاج الطلاب والتبادلات الشفوية، ومن خلال حقائب الأوراق والمناقشات.
وفيها يتم مشاركة الطالب في عملية التقييم من خلال التقييم الذاتي والتقييم المشترك، وتقديم الملاحظات والتعليقات والتفاوض بشأن الأهداف التي سيتم تقييمها مع المعلم، وتعمل هذه التقنيات على تحسين احترام الذات والثقة بالنفس، ولا يتم استخدام أي تصنيفات.
كما يعتبر يرد القصص الخيالية والقصص بشكل عام مهمة لتنمية الفكر وعمق الشعور وقوة الإرادة حيث تساعد هذه القصص الخيالية الأطفال في الواقع على التغلب على مخاوفهم وانعدام الأمن اللاوعي حول العالم.