توجيهات نبوية لتربية الأولاد في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


إن الأبناء نعمة كبيرة وفضل ثمين أنعم بها سبحانه وتعالى على المجتمع، وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، وتبدأ مرحلة الطفولة من وقت الولادة حتى سن البلوغ، إن الأبناء يعتبرون لبنة العطاء لخلق وتطوير خصائص الفرد وقدراته العقلية وكل المهارات الأساسية في المجتمع.

اهتمام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأبناء

اهتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اهتمامًا عظيمًا بالأبناء، وكان عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قدوة للأبناء ونموذجًا يقتدي به الناس جميعًا، لذا يجب على الآباء الاقتداء بمواقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم تجاه الأبناء وسلوكهم تجاههم.

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال ويعاملهم بالرفق واللين، وكان يجعلهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشعرون باهتمامه ومحبته للأطفال بالكلام والفعل، فقد عانق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أحد أحفاده وقال: “اللهم إني أحبه.” وهذا دليل على حسن حبه وحسن معاملته للأبناء، عن أنس رضي الله عنها أنه قال عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “لم أر أحداً أرحم بالأولاد من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

صور من تعاطف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورعايته للأبناء

هناك صور كثيرة لتعاطف رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع الأبناء ومنها:

ومن صور التعاطف مع الأبناء، كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يخصص بعضًا من وقته للأطفال، ويحترم حبهم للعب كجزء من نمو أجسامهم، وكذلك لإرضاء رغباتهم وطبيعتهم النشطة، ومن أهمها اللعب الذي يجعل الأبناء نشيطين وفعالين وحيويين، وذكر أن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم صادف مرة صبيان يلعبون فسلّم عليهم.

ومن صور عطف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تجاه الأبناء واهتمامه بهم أنه كان يعطي لهم الهدايا تعبيراً عن المودة والحب والاهتمام، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أهدى خاتماً من ذهب، فأهداه إلى حفيدته، فقال: “زين نفسك بهذا يا ابنتي العزيزة .”

كما كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع الأبناء حتى في الشوارع؛ لكي يفرح قلوبهم ويبهجها، وذكر عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه مرّ بالحسين يلعب مع الصبيان في الشارع، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم ليمسكه والحسين يركض يسارًا ويمينًا هاربًا منه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك معه.

توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم مع الأبناء

إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان متساهل مع الأطفال، وحكيم في تعليمهم، ومتسامح في تأديبهم وتربيتهم، وحرص النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على تعليمهم القرآن الكريم لينشىء فيهم الفطرة السليمة، وإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدم الرعاية للأبناء، وأنه كان عليه الصلاة والسلام يقوي صلتهم بالله تعالى ويعلمهم أن الله تعالى من يحميهم ويهتم بهم.

حث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأهل على تعليم أبنائهم كيفية الصلاة عندما يصبحون في سن السبعة أعوام، ويعود السبب في ذلك في مثل هذا العمر الصغير؛ لأنهم سيصبحون مرتبطين بالصلاة وتصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية؛ فيحافظون عليها طوال عمرهم.

يجب على الآباء التقديم لأبنائهم هذه القدوة الجميلة، قدوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتربية الأبناء على أخلاقه الحميدة، وتطبيق سلوكه صلى الله عليه وسلم في أقوال الأبناء وأفعالهم، وتقديم مثل هذه القيم الجميلة لهم من أجل تثبيت عقولهم ضد المفاهيم غير الصحيحة وجعل التعامل باللطف جزءًا لا يتجزأ من شخصياتهم، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “الخير عادة”، ودعا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى تربية أبنائهم وتعليمهم الأخلاق الحميدة وتعزيز السلوك الجيد في أقوالهم وأفعالهم.

ومن توجيهات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أنه اعتاد على أن يجعل الأبناء يشاركون في المناسبات الاجتماعية، والهدف من ذلك هو نمو شخصياتهم بصورة أفضل وتعزيز سلوكهم الإيجابي، ومن عاداته صلى الله عليه وسلم، إعطاء الأبناء الحق في المشاركة بالكلام، وشجع رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الآباء على مرافقة أبنائهم إلى التجمعات المفيدة حتى يستفيدون منها مثل الحكمة كبار العمر، واكتساب مهارات بناءة، وتعلم العادات الإيجابية والحسنة والتقاليد الأصيلة لمجتمعهم.


شارك المقالة: