حقائق خاصة بعلم النفس البيولوجي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم النفس البيولوجي أو الحيوي من أهم طرق التفكير في علم النفس، سمح هذا المنظور في علم النفس للباحثين بأنّ يفهموا بشكل أكبر طرق تأثير الدماغ والجهاز العصبي على السلوك البشري، من خلال دراسة الأداء الطبيعي للدماغ وكذلك كيفية تأثير أمراض الدماغ وإصاباته على السلوكيات والمشاعر والأفكار، يستطيع الباحثون التوصل إلى طرق جديدة لعلاج المشكلات المحتملة التي قد تنشأ.

حقائق علم النفس البيولوجي:

يركّز بحث علماء النفس الحيوي على بعض المجالات؛ مثل العديد من النظم الحسية والحركية والإدمان والسلوك والنمو ومرونة الجهاز العصبي والعلاقات البيولوجية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، يركز علم النفس البيولوجي غالباً على الأمور المباشرة التي تؤدي لحدوث لسلوك القائم على بيولوجيا الإنسان، يسعى علم النفس التطوري إلى دراسة الأسباب البيولوجية الخاصة بالسلوك، تماماً كما تطورت السمات الجينية وتكيفت بمرور الوقت، يمكن أيضاً أن تتطور السمات النفسية وتتحدد من خلال الانتقاء الطبيعي، يدرس علماء النفس التطوريون مدى تأثر السلوك بالوراثة.
أدت التطورات الحديثة في فهم وظائف الدماغ وكيفية ارتباطها بالسلوك إلى ظهور وتطوير وتوسع سريع في مجال علمي جديد متعدد التخصصات لعلم النفس البيولوجي، يستكشف هذا المجال من الدراسة العلاقة بين النظم البيولوجية والنفسية، يتمثل الهدف الرئيسي لهذا التخصص في توفير فهم أعمق لكيفية عمل فسيولوجيا الجسم في السلوك وكذلك كيف تؤثر العيوب في هذه الوظيفة على السلوك.
من خلال إنشاء هذا التخصص يمكن المشاركة في هذا المجال الناشئ وتشكيله؛ يعكس المناخ الأكاديمي الحالي في هذا المجال متعدد التخصصات بقوة الفلسفة التطورية والاختزالية التي تدعي تفسيراً طبيعياً لجميع الظواهر البيولوجية والسلوكية، أثرت هذه التفسيرات المادية والعلمية للعقل على مجالات الأخلاق والأنثروبولوجيا واللاهوت والفلسفة، على الرغم من أنه يجب علينا تجنب الفلسفة الاختزالية في دراسة علم الأحياء والسلوك.

منهج جنيف لعلم النفس البيولوجي:

يوفر برنامج درجة علم النفس الحيوي في Geneva College منهج مصمم لإشراك تخصص علم النفس البيولوجي في النقد والفطنة، يتضمن ذلك دورات علم النفس ذات النهج التنموي والبيولوجي إلى جانب دورات علم الأحياء التي تتعامل مع البشر أو الحيوانات على المستويين الجيني والجزيئي، مطلوب كذلك المعرفات في التخصصات الأخرى، تفرد هذا البرنامج هو أنه يدمج علم الأحياء وعلم الأعصاب وعلم النفس في مجال دراسي واحد.
غالباً ما ينظر المجتمع إلى البعد المادي للعقل بريبة أو شك بنفس الطريقة التي ينتقد بها علماء النفس البيولوجي غالباً أي تفسير خارق لطبيعة للسلوك، يجهز هذا البرنامج الطلاب لاستكشاف العلاقات بين العقل والجسد ونقد الأساليب والتصميم التجريبي وتفسير البحث في هذا المجال، سيكون لدى الطلاب كذلك الخلفية الكتابية والفلسفية الضرورية المدمجة مع خبراتهم العلمية للمشاركة الكاملة في المنح الدراسية الحالية في هذا المجال.

وظائف للتخصصات في علم النفس البيولوجي:

هناك العديد من المهن التي لها أساس في دراسة الدماغ وتأثيره على السلوك البشري، يمكن للطلاب الحاصلين على درجة جامعية في علم النفس البيولوجي في كثير من الأحيان العثور على وظائف على مستوى المبتدئين في مختبرات البحوث الطبية الحيوية كفنيين، في شركات الأدوية أو المنتجات الصحية كممثلين للتسويق أو المبيعات وفي برامج الصحة العامة الفيدرالية والولائية والمحلية كمحللين أو مديرين صحيين.
يمكن لشهادة في علم النفس البيولوجي أن توفر كذلك الأساس لتدريب الخريجين في علم النفس الإكلينيكي والاستشارات النفسية، كما يمكن للطلاب المهتمين بمواصلة دراستهم لعلم النفس الحيوي على مستوى الدراسات العليا القيام بذلك في عدد متنوع من المجالات في علم الأعصاب السلوكي والمعرفي؛ على سبيل المثال يدرس علماء النفس العصبي تفاعل الدماغ والسلوك؛ لا سيما فيما يتعلق بالوظيفة المعرفي، علماء النفس البيولوجي المعروفون أيضاً بإسم علماء الأحياء النفسية أو علماء النفس الفسيولوجي يدرسون الأساس العصبي للسلوك.
يمكن أن يؤدي هذا التخصص كذلك إلى مهنة في علم نفس لها علاقة بالعوامل البشرية، يدرس هذا النظام الناشئ التفاعل بين البشر والتكنولوجيا؛ على سبيل المثال قد يشارك عالم نفس العوامل البشرية في تحسين بيئة العمل أو سهولة استخدام برامج الكمبيوتر للأجهزة الطبية، تشمل المرافق العديد من مساحات المختبر في قسم الأحياء الموجود في مبنى العلوم والهندسة، كما تشمل معدات المختبر مجموعة واسعة من أجهزة الاختبار السلوكي للجرذان والفئران، أيضاً مجموعة متنوعة من أجهزة التسجيل للاختبارات العصبية البشرية.
يستخدم البرنامج مرفق رعاية الحيوان المعتمد من IACUC ولديه المعدات والأدوات اللازمة للتجارب في علم الأحياء العصبي الخلوي والجزيئي، يمكن لطلاب علم النفس البيولوجي الوصول إلى 21 محطة عمل كمبيوتر مخصصة فقط لأقسام علم الأحياء وعلم النفس للبحث وجمع البيانات والتحليل الإحصائي.


شارك المقالة: