حقوق الزوجة بعد الطلاق في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


لقد خلق الله سبحانه وتعالى الرجال والنساء مكملين لبعضهم دون الخضوع لبعضهم البعض، وكفل الإسلام المساواة والعدل بين الجنسين، وضمن حقوق المرأة في كل مجالات حياتها، فلقد كفل الإسلام حقوق الرجل والمرأة على قدم المساواة ولا تمييز بين الرجل والمرأة، الإسلام هو الدين الذي حرر النساء المسلمات من خلال ضمان حقوق متساوية لهن مقارنة مع أقرانهم من الرجال.

حقوق الزوجة بعد الطلاق في الإسلام

إن من حقوق المرأة في الإسلام حقها بعد الطلاق، حيث ضمن الإسلام حقوق عديدة لها مثل حق البقاء في المنزل في فترة العِدة، حق النفقة لفترة معينة، والمهر المؤجل، وحق العودة للرجل بعد العدة بعقد ومهر جديدين.

وكانت النساء غير المسلمات أنفسهن يعرفن خطأً أنهن مضطهدات في الحقوق، يخطئ البعض في افتراض أن جميع سلوكيات وممارسات المسلمين للمرأة مرتبطة بالإسلام.

وإن الهدف الأساسي في الإسلام هو تحديد كيفية ضمان حقوق المرأة المسلمة، ويجدر الإشارة إلى أن المرأة ليست تابعة للرجل؛ بل مطلوبة منه من حيث الاهتمام والاعتناء والنفقة والتعامل بالمعروف، وإن حقوق المرأة المطلقة وسيلة لتثبت أن النساء في ضوء الإسلام مكرمات.

يذكر القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حقوق الزوجة المطلقة، قال الله تعالى: “وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً”، النساء، 4، قال تعالى: “وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ”، سورة البقرة، 237.

إن الإسلام لا يحرم المرأة من حقوقها بل يضمن الحقوق والكرامة والمكانة المناسبة لها، ولكن بسبب الافتقار إلى المعرفة والوعي الإسلامي المناسبين، وفي بعض الأحيان للسيطرة أو إهمال بعض المفاهيم الخاطئة السائدة في بعض المجتمعات يتم الإجحاف في حقوقها، فيجب بشتى الطرق القضاء على المفاهيم الخاطئة السائدة حول حقوق الزوجة المطلقة.

ومن حقوق الزوجة المطلقة العودة لزوجها في فترة العدة، ولا يحق لأبيها أو أخيها من منعها، قال تعالى: وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ ذَٰلِكُمْ أَزْكَىٰ لَكُمْ وَأَطْهَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، 232، البقرة.

وفي النهاية نستنتج أن المعرفة الإسلامية الصحيحة والوعي بحقوق الزوجة المطلقة من جهة الزوج والأب والأخ هو أمر ضروري، وهذا يلعب دورًا حيويًا لإزالة المفاهيم الخاطئة السائدة فيما يتعلق بحقوق الزوجة المطلقة، وضمان حقوقها وكرامتها ومكانتها كما هو منصوص عليه في الإسلام.

المصدر: أخلاقيات التعامل الأسري في السيرة النبوية، عبد الله بن ناصر السدحانالمجتمع والأسرة في الإسلام، محمد طاهر الجوابي، 2020الإرشاد الأسري، عبد العزيز، 2011التعامل الأسري وفق الهدى النبوي، حنان قرقوتي،2013


شارك المقالة: