حق مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الانتخابات شكل من أشكال الديمقراطية، حيث يستطيع جميع أفراد المجتمع المشاركة بها بشكل مباشر أو انتخاب ممثلين عنهم لتوصيل صوتهم للمسؤولين، من أجل استحداث القوانين وتطويرها وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من المواضيع التي تهم المواطنين، وتعتبر الديمقراطية والمشاركة حق لجميع المواطنين ولا تفرق بين الجنس أو الديانة أو الثقافة أو الإعاقة، ويستطيع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركة بها أو الترشح لها دون أي تمييز.

حق ذوي الاحتياجات الخاصة في المشاركة السياسية

  • حق ذوي الاحتياجات الخاصة في أن يَنتخب او يُنتخب: يعتبر حق التصويت والمشاركة بالانتخابات أهم الحقوق السياسية ويتم الترشح للانتخابات تحت أطر تحددها الدولة، ولكن الإعاقة لا تقف حاجز ضد هذا الحق أو التصويت.
  • حق ذوي الاحتياجات الخاصة بمعرفة الشخص الذين يقومون بانتخابه: حيث يجب على الأسرة والمجتمع إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة الشرح الكامل عن ناخبهم ومؤهلاته العلمية، حيث يجب إعطاء الخيار المناسب لذوي الاحتياجات الخاصة باختيار الشخص المناسب دون إجباره على أحد.
  • توفير السبل المناسبة لهذه الفئة للقيام بالانتخاب: حيث يجب مساعدة هذه الفئة بتوفير السبل المناسبة لهم مثل: المواصلات ومراكز الاقتراع والأدوات المناسبة للقيام بعملية الاقتراع ووجود أشخاص ذوي خبرة للتعامل مع هذه الفئة.

العوامل التي تؤثر على مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات

  • عدم مواءمة مراكز الاقتراع: تعاني كثير من المناطق التي يتم إجراء الانتخابات فيها من عدم تجهيز مراكز الاقتراع لقيام ذوي الاحتياجات الخاصة بحقهم الانتخابي، ويقع عاتق تجهيز مراكز الاقتراع للسماح لهذه الفئة بالانتخاب على الدولة.
  • عدم التسجيل: حيث يعاني الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة من عدم قيام لجنة الانتخابات بتسجيلهم في كشوفات التصويت.
  • عدم مواءمة النوعية الانتخابية: يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة من عدم توعيتهم وتوفير السبل المناسبة للعملية الانتخابية مثل لغة بريل والإشارة وعدم توفر أشخاص ذوي خبرة للتعامل مع كل إعاقة، وذلك لمساعدة هذه الفئة على القيام بالعملية الانتخابية.
  • غياب الدور الإعلامي والتلفزيوني: يعد غياب الدور الإعلامي من أهم الأسباب بعدم توعية ذوي الاحتياجات الخاصة بحقهم بالترشح للانتخابات أو المشاركة بها.

إن ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً أصحاب الهمم يمكن أن يكون لهم دور مؤثر في المجتمع حيث يجب تعريف المجتمع أن الإعاقة ليست عائق أمام أي أحد، حيث أن المشاركة السياسية حق ضمنته منظمات حقوق الإنسان والقوانين الدولية ويجب على الدول الالتزام بهذه الاتفاقية وعدم الإخلال بها.


شارك المقالة: