إنَّ القياس عملية يتوجَّه من يقوم فيها إلى تحديد دليل رقمي أو كمّي للشيء الذي يتفحصه، وغالباً يتم تعيين الدليل المحدد بالنسبة لوحدة قياس مُختارة، مثل وحدة من السنتمتر بالنسبة للطول والجرام بالنسبة للوزن وغيرها من الوحدات، إنَّ عمليات القياس تحدث عن طريق العدّ أو الاختبار الذي يظهر عن بُعد، ثمَّ يُعبّر عن نتيجة القياس بالأرقام كالأعداد الصحيحة أو الكسور أو انحرافات معيارية أو أي صورة أخرى.
ما هي خصائص القياس التربوي؟
لعملية القياس التربوي خصائص يجب مراعاتها في العملية التعليمية، وتتمثل من خلال ما يلي:
1. القياس التربوي قياس غير مباشر: من مميزات القياس التربوي، أنَّه لا يقيس التعليم بعينه، وإنَّما نحصل عليه من أداء الطالب.
2. القياس التربوي نسبي غير مُطلَق: فالصفر في المقاييس التربوية والنفسية هو صفر اعتباطي وليس بصفر مُطلَق حقيقي، فإذا أخذ طالب في امتحان مادته على نتيجة صفر، فلا يدل ذلك على أنَّه لا يعرف شيئاً في هذه المادة، وإنَّما يدل على أنَّه لا يعرف شيئاً بالنسبة لهذه المجموعة المختارة من الأسئلة.
3. أدوات القياس التربوي غير مُقننة أو مُوحدة: أنَّ من خصائص القياس بالأدوات أنَّه لا يوجد اتفاق على معنى محدد أو معين للذكاء أو الفطنة أو التحصيل.
4. نتائج القياس التربوي: يجب أن تُفسَّر وتُوضَّح النتيجة من خلال مقارنتها بمعيار أو مقياس يُكسبها معنى تُفهَم من خلاله.
5. يتصف القياس التربوي بثبات غير كامل: ذلك أنَّ طبيعة القياس التربوي تقوم على أبعاد للخصائص والسمات، فهي في الطبيعة لا توجد منفردة أو بعيدة عن بعضها البعض.
6. تنبثق المقاييس التربويةمنأنَّ جزئية من السلوك هي فقط التي يتم قياسها: على احتمالية أنْ تُمثّل الخاصية التي نود قياسها مجموعها الكلي، إلّا أنَّ تمثيل العينات في المقاييس التربوية تكون محلّ شكّ خلافاً للمقاييس الطبيعية.
ما هي العوامل المؤثرة في القياس التربوي؟
يعتبر القياس التربوي من العوامل المؤثره على العملية التعليمية، ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر على القياس التربوي وهي:
1. الخطأ في الأسلوب المُستخدم.
2. الخطأ الناجم من عدم ثبات الأداة المُقاسة.
3. الخطأ من الطالب أو الفرد الذي يقوم بالقياس.
4. الخطأ الناتج عن النقص في الخبرة والتدريب.
