خصائص نظام التعليم المبرمج في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يقوم الإرشاد النفسي على النظريات أو الخطط الإرشادية فقط، فهو علم يقوم على الناحية النظرية والعلمية ووفقاً لبعض البرامج الإرشادية من خلال نظام التعليم المبرمج، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من مهارات المعرفة والتطوّر لدى المسترشد، وأن يزيد من وفر المعلومات في القاعدة الإرشادية التي يعمل من خلالها المرشد النفسي، التي تزيد من فرص التخلّص من المشكلة النفسية بصورة أكبر وأكثر سرعة، وبالتالي فإنّ جميع هذه الوسائل تعتبر طرقاً حقيقية متنوّعة الأهداف لتحقيق الاندماج المجتمعي بصورة صحيحة.

ما هي أبرز خصائص نظام التعليم المبرمج في الإرشاد النفسي

1. ابتداء المسترشد بالمرحلة الإرشادية التي تتناسب ومستوى أدائه الحالي

من خلال التعليم المبرمج يعرف المسترشد المستوى الفكري والنفسي والسلوكي الذي يمرّ به، وما هي مرحلة التعليم المبرمج التي من الممكن أن تعمل على صقل شخصيته وتغيير بعض المسلكيات لديه، فإن استطاع المسترشد أن يتجاوز المرحلة التعليمية الإرشادية الأولى وقتها يستطيع أن ينتقل إلى مرحلة تعليمية ثانية أكثر تطوّراً وقدرة على التشكيل الفلسفي النفسي بصورة إيجابية.

2. الانتقال من مستوى سلوكي معرفي مبرمج حسب القدرات الفكرية النفسي

لا يستطيع المسترشد أن ينتقل من مستوى معرفي سلوكي تعليمي مبرمج بصورة انتقائية أو مزاجية، ما لم يكن قادراً على تخطّي المرحلة التي يعمل عليها، الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال التعليمي المبرمج أمراً يتعلّق بالمستوى الفكري الذي يمتاز به المسترشد، وما هي القدرات النفسية السلوكية التي يتمتّع بها والمستوى التأهيلي الذي يضمن استفاد المسترشد من المحتوى التعليمي بصورة صحيحة.

3. تهيئة الظروف التي تتناسب وطبيعة المسترشد لتطوير مهاراته

يقوم التعليم المبرمج على مجموعة من الشروط التي تجعل من مفيداً وصحيحاً ويؤثر في شخصية المسترشد بصورة صحيحة، ولعلّ أبرز هذه الشروط هو توفير طروف تتناسب وطبيعة المسترشد ليكون قادراً على التوافق الفكري النفس السلوكي مع المتغيرات التي تحدث في شخصيته، وليكون الأمر مقبولاً لا بدّ وأن تكون هذه الظروف ذات تناسق مع الخطّة الإرشادية التي أعدها المرشد، وأن تتناسب وطبيعة وثقافة المسترشد ومستواه الفكري والنفسي، بحيث تكون المخرجات ضمن التوقعات وأكثر قليلاً.


شارك المقالة: