إنَّ العمليّة التربويّة عملية متكاملة لا يمكن تجزئتها، وتتأثر مكوناتها بعضها ببعض، لكلّ موضوع فيها أساليبه وتخطيطه الخاص به بما يتلاءم مع أهدافه وما يتضمنه، وموادّه التعليميّة وأنشطته، وطرق تقويمه، لذلك يجب على المعلم أن يكون لديه معرفةً وإلمام بأهداف المُقرَّر ومحتواه، ليستطيع بناء أهداف دراسية، ويعمل جهده على امتلاك استراتيجيات وطرائق تدريس متنوعة قديمة وحديثة، ويختار المناسب والحديث منها، ليصبح لدى المتعلّمين القدرة على إدراك وفهم المعارف، والحصول على المهارات، لإنجاز الأهداف.
ما هي خطوات عملية التدريس؟
لعملية التدريس خطوات يجب على المعلم اتباعها والتسلسل بها لإنجاز الأهدف المرجو تحقيقها، وتتمثل في ثلاثة خطوات مهمة تظهر فيما يلي:
الخطوة الأولى: التخطيط المُسبق والمُعَدّ للتدريس، من حيث استعداد وجاهزية التلاميذ، ومقدار اهتمامهم، وأساليب تعلمهم، وانسجام الدرس الحالي مع الدروس السابقة من خلال الأهداف التي خُطّط لتحقيقها، واختيار المواد التعليمية، وتنظيم الخبرات التعليمية وتتابعها، ولإنجاز ذلك يعتمد المُخطط على اختبارات تشخيصية أو الاستعداد وغيرها.
الخطوة الثانية: من خلال هذه الخطوة يتم تنفيذ ما خُطط له من أجل إنجاز الأهداف التدريسية، إنَّ المعلم يستخدم استراتيجيات وأساليب تدريسية متعددة، ومواد تعليمية ملائمة كاللوحات والألعاب والتجارب وغيرها، ويلتزم بالمتطلبات السابقة الضرورية للتعلم الجديد، ومراجعة المصطلحات الأساسية وأوراق العمل، ويرتب الخبرات والتجارب التعلمية ويعرض المادة بطريقة متسلسلة.
الخطوة الثالثة: تقييم المخرجات التعلمية لمعرفة مدى توصل الطلبة لمستوى الأداء المُخطَّط له، وهل أنجز التلاميذ الأهداف المحددة، ويتأكد من ذلك من خلال عمل المدرس بتقويم وحدة دراسية أو حصة صفية وغيرها.
ما هي العلاقة بين خطوات عملية التدريس الثلاثة؟
إنَّ العلاقة بين خطوات عملية التدريس علاقة متداخلة لانقدر على تجزئتها أو التفريق بينها، إذ نقوم بعملية التخطيط للتدريس ثمَّ تنفيذه، وخلال عملية التنفيذ يرجع إلى عملية التخطيط أو يعمل المعلم على التعديل في التخطيط، ثمَّ التدريس، وكذلك العلاقة بين تنفيذ التدريس والتقويم ومن خلال تنفيذ عملية التقويم يحتاج المعلم إلى مراجعة تدريس مهمة محددة أو إعطاء أنشطة إثرائية بعد ذلك إعادة التقويم، ومن خلال عملية تقويمه للمخرجات التعلمية قد يعمل على تغير أسلوب وطريقة التخطيط للتدريس.
