دلالة الخبث في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة الخبث في لغة الجسد:

الأصل في لغة الجسد أن تظهر لنا حقيقة المشاعر وأنماط الشخصيات التي نرغب في معرفتها، وإيصال رسالة مختصرة للآخرين بشكل موجز توضّح حالتنا النفسية والفكرية، ولكن لا يوجد في قاموس لغة الجسد ما يمكن وصفه بالحركة أو الإيماءة الممنوعة.

فكلّ حركة نقوم بها أو يتجسّدها الآخرون تعبّر عن لغة جسد إما حزينة أو غاضبة أو قلقة أو خبيثة، ولولا لغة الجسد لما تمكّنا من معرفة الكثير من الحقائق، فلا يوجد أحد يخبر الآخرين بأنه شرير أو غير طيّب أو خبيث عن طريق الكلمات المنطوقة.

كيف تثبت لغة لجسد خبث الآخرين؟

عندما ننظر حولنا فإننا نطالع وجوه الأشخاص الذين حولنا، وكلّ شخص نلتقي معه للوهلة الأولى تتبلور لدينا فكرة عامة حول شخصيته، وهذه الفكرة من الممكن أن تتحوّل إلى انطباع عام يبقى ثابت في العقل طول فترة معرفتنا بذلك الشخص، وقد يكون هذا التصوّر طيّباً أو خبيثاً.

وتلعب لغة الجسد دوراً هاماً في هذا الجانب، حيث أنّ الجانب الطيّب الإيجابي في لغة الجسد يمكننا الاستدلال عليه من خلال نضرات العين وصدق المشاعر وطريقة اللمس والتقرّب، وكذلك مدى مصداقية الابتسامة كلغة جسد تشير إلى صدق المشاعر.

ما أبرز الحركات التي تشير إلى الخبث في لغة الجسد؟

ولكن إن كانت هذه النظرة ذات محتوى يشير إلى الخبث أو الحقد فهنا تتشكّل لدينا لغة جسد ذات دلالات ربّما تشير إلى الحقيقة، والفترة التي نمضيها في علاقتنا مع هؤلاء الأشخاص هي من سيكشف لدينا حقيقة شكّنا هذا، في نظرة الخبث التي تمّ ملاحظتها في لغة الجسد الشخص الذي يقابلنا، ومن المعيب أن يتمّ الحكم على لغة شخص ما بناء على ملاحظة حركة واحدة، أو الشكّ في تعبير وجه أو إيماءة واحدة كلغة جسده ذات مدلولات خطيرة.

لغة الجسد الحقيقية لا تعتمد على الملاحظة الواحدة أو على مبدأ الشك، فالخبث شيء سلبي غير مرغوب، والشخص الخبيث يصعب توقّع تصرفاته، ويمكن للغة الجسد أن تكشف لنا مدى حقيقته إن قمنا بملاحظتها بشكل كامل مبني على الموضوعية والتجرّد، فالحكم على الأشخاص بناء على مظهرهم الخارجي خطأ يقوم به معظمنا ويجب أن نتداركه، كونه ليس من أساسيات لغة الجسد ما لم تتوفّر لدينا الأدلة والبراهين.


شارك المقالة: