دلالة وضع الأشياء بالفم في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة وضع الأشياء بالفم في لغة الجسد:

لا تكاد لغة الجسد تكون منفصلة عن كلّ حركة أو إشارة نقوم بها، فلغة الجسد أصبحت ذات علاقة وثيقة بكيفية تفسير الأنماط السلوكية للآخرين ومحاولة كشف الغموض الذي يكتنف البعض، كون لغة الجسد أخذت منعطفاً ثابتاً يكاد يشترك به جميع أبناء البشرية في تفسير السلوك الإنساني مع وجود بعض التغيرات بتغيّر الثقافة أو العادات السائدة، ولعلّ وضع الأشياء بالفم له العديد من الدلالات الهامة في لغة الجسد.

ما معنى وضع الأشياء بالفم في لغة الجسد؟

يَعتبر البعض أنّ وضع الأشياء بالفم من العادات التي لا معنى لها، وأنّها أمر طبيعي يحصل مع جميع الناس، ولكن في حقيقة الأمر أنّ وضع الأشياء بالفم من الأشياء المهمة في لغة الجسد التي تحمل العديد من الدلالات، فنحن عندما نتعرض لموقف ما نشعر من خلاله بالتوتّر أو القلق أو الخوف أو التردّد، فإنّ الأمر يتعلّق بالجهاز العصبي وفي هذه الحالة نكون بأمسّ الحاجة لتخفيف حدّة التوتر والقلق التي نعاني منها، حيث يعمد البعض على التقاط بعض الأشياء والعبث بها أو النقر بواسطة اليد، أو تحريك الرجل بطريقة عشوائية أو تحريكها صوب الأرض، ويعمد البعض الآخر على وضع الأشياء داخل الفم.

لعلّ التقاط الأشياء على مختلف مسمّياتها مثل القلم أو الورقة أو سنّ كبريت أو أي شيء ذو حجم صغير يمكن إدخاله بالفم، يعتبر من العادات التي تستخدم في لغة الجسد والتي تعبّر عن حالة القلق والتوتّر أو الإحباط أو الخوف التي تترافق مع ذلك الموقف، وقد لا يبدو هذا الأمر ظاهراً في العادة بشكل مباشر، ولكن لدى التدقيق في التفاصيل نجد أن لغة الجسد تعبّر عنه بطريقة ما.

وضع الأشياء داخل الفم لغة جسد تشير إلى الاضطرابات النفسية:

أصبح وضع الأشياء داخل الفم من المؤشرات المستخدمة في لغة الجسد والتي تشير إلى القلق، كما وتعتبر من العادات السلبية المكتسبة مثل وضع الأصابع داخل الفم أو قضم الأظافر، كما وتعتبر عادة وضع الأشياء داخل الفم من المؤشرات على وجود بعض الاضطرابات العصبية لدى البعض والتي تتطلّب معالجة من قبل خبراء نفسيين أو مراقبي سلوك، وأصبحت هذه الحركات من المؤشرات الأساسية المعتمدة لدى الأطباء النفسيين في تقييمهم لمرضاهم.


شارك المقالة: