لكل من الأب والأم مسؤولية محددة، وأعمال متباينة في تربية الأطفال، مع وجود العديد من المسؤوليات التشاركية بين الطرفين، من المهم أن يعرف كل من الأب والأم دوره تجاه الأطفال، وتربيتهم تربية صحيحة، في هذا المقال سوف نتحدث عن دور كل من الأب والأم في تربية الأطفال.
ما هو دور الأب تجاه تربية الأطفال؟
لا ينحصر دور الأب في الجانب المادي فقط، حيث أنه يجب على الأب أن يقوم ببعض المسؤوليات تجاة الأطفال من هذه المسؤوليات ما يلي:
1- القدوة الحسنة: حيث أن الطفل يرى في الأب المثل الأعلى، ويقلده في كل شيء، لذلك من الضروري أن يكون الأب حذر في كافة تصرفاته وسلوكياته، لأن الطفل يقلده أيضاً في كافة السلوكيات سواء كانت هذه السلوكيات جيدة أو مرفوضة، من المهم أيضاً أن يعلم الأب الطفل تحمل المسؤولية، حتى تقوى شخصية الطفل ويصبح يعتمد على نفسه.
2- تخصيص وقت للطفل: يجب على الأب تخصيص جزء من يومه للطفل، حيث يجلس الأب مع الطفل ويتحاور معه ويلعب معه، ويشاركه أيضاً في كافة الأنشطة المفضلة لديه.
3- الثواب والعقاب: يجب على الأب اتباع أسلوب الحزم في الأحداث التي تتطلب الحزم، حيث أن العقاب لا بد منه في بعض المواقف، العقاب المقصود هنا ليس قيام الأب بضرب الطفل لكنه يتمثل، بحرمان الطفل من شيء يحبه أو تكليف الطفل بعدة مهمات لا يرغبها، عند قيام الطفل بالسلوكيات الجيدة من المهم أن يقوم الأب بالثناء والمدح الطفل على هذه السلوكيات، حتى تتكرر هذه السلوكيات وتصبح جزءاً من شخصية الطفل على المدى البعيد.
4- الاحتواء: الإحتواء هو أسلوب مشترك يستخدمه كل من الأب والأم في التعامل مع الأطفال، حيث يقوم الوالدين بإظهار مشاعر المودة والاهتمام بالطفل والاستماع إليه حتى يشعر بمدى حب الوالدين وينشأ طفل سوي من الناحية النفسية.
5- الحماية: حيث يعتبر الأب في المنزل أساس الحماية، من الضروري أن يقوم الأب بدوره في حماية العائلة على أكمل وجه، يستطيع أن يقوم الأب بحماية الأطفال من خلال الجلوس مع الأطفال والتحدث إليهم وإبلاغهم بأنه هو السند والحماية للأطفال، ويطلب الأب من الأطفال إخباره في حال شعورهم بالقلق أو الخوف.
6- توفير احتياجات الأسرة: من مسؤوليات الأب توفير كافة مُستلزمات العائلة من أكل وشرب ولباس وأدوية، لا ينحصر دور الأب على توفير مستلزمات العائلة فقط، بل من المهم أن يقوم الأب بتعليم الأطفال أهمية المال وأهمية الاكتفاء بما يملكونه، أيضاً يقوم الأب بتعليم الأطفال أهمية السعي والكفاح لتحقيق النجاح، وهذا ما يساعد الأطفال في تحمل المسؤولية المالية والإستقلالية.
7- التعليم: التعليم من المهمات المشتركة التي تقع على عاتق كل من الأب والأم، الطفل بحاجة إلى إشراف في البيت، خلال فترة المدرسة، يستطيع الوالدين تقاسم مسؤولية التعليم وفقاً لما يمتلكون من خبرات ومعارف.
ما هو دور الأم تجاه تربية الأطفال؟
1- الاهتمام بالنظافة: حيث تقوم الأم بتعليم الأطفال أساسيات النظافة وأهميتها، يجب على الأم تعليم النظافة للأطفال في سن صغير، حتى يكبر الأطفال وهم معتادين على النظافة.
2- التنظيم والترتيب: حيث تقوم الأم بتعليم الأطفال تنظيم وترتيب البيت، في حال قيام الأم بتعليم الأطفال النظام والترتيب منذ الصغر يصبح هذا السلوك عادة عند الأطفال في الكبر، الطفل الذي يتربى على النظام والترتيب منذ نعومة أظفاره عندما يكبر يكون مُنظم ومرتب أيضاً.
3- تعديل سلوك الأطفال: إن تعديل سلوك الأطفال يقع على عاتق الطرفين الأب والأم، لكن في المقابل الطفل يقضي وقت أكبر مع أمه، بسبب تواجد الطفل مع الأم في البيت لمدة أطول، الأم تكون على معرفة أكثر بالسلوكيات المرفوضة التي يقوم بها الطفل، بالتالي هي أقدرعلى تعديل سلوك الطفل.
4- الصديقة: تقوم الأم بعدة أدوار في نفس الوقت، فهي أم ومربية ومُدرسة وطفله، تلعب مع الطفل وتشارك الطفل كافة النشاطات التي يحبها وتوجه وترشده بشكل مستمر.
5- المراقبة: يجب على الأم الجلوس مع الطفل لمدة طويلة، مع حرص الأم على مراقبة جميع السلوكيات التي يقوم بها الطفل، ذلك يساعد الأم على معرفة الطريقة التي يفكر فيها الطفل، والتعرف على كافة المهارات التي يمتلكها الطفل، والعمل على تطوير هذه المهارات.
6-الملجأ: الأم هي الوطن الحنون والحضن الدافئ الذي يلجأ إليه الطفل في حال شعوره بالخوف، لذلك من واجب الأم أن تحضن طفلها وتشعره بالراحة والاطمئنان.