إن الإسلام يجيز بلا شك الزواج من أبناء الأقارب، إلا من الذين ذكروا في القرآن الكريم من المحارم من القرابة، أما مسألة تفضيل اختيار الشريك في الزواج من خارج الأسرة، فهذا يختلف من حالة إلى أخرى، ومع ذلك فإن الإسلام بشكل عام مع توسيع دائرة الروابط الاجتماعية، والخوف من الأمراض الوراثية التي يسببها زواج الأقارب، يتم الآن في أغلب الدول الإسلامية إجراء فحص الدم قبل الزواج؛ تجنبًا للأمراض.
زواج الأقارب في الإسلام
سمح الدين الإسلامي أن يتزوج الرجل من أحد أقاربه، والنهي عن الزواج من الذين ذكرهم الله تعالى في سورة النساء، فيعلم بعد ذلك أنه لا مانع من بقية العلاقات الأسرية في الزواج بها.
ومن أبرز هذه الحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته فاطمة إلى علي رضي الله عنهما وهو ابن خال أبيها، وكذلك الزواج النبي نفسه إلى زينب رضي الله عنها وهي ابنة عمه.
تغريب النكاح في الإسلام
حظي زواج الأقارب الاهتمام الكبير كعامل انتشار الأمراض الوراثية في العالم، حيث لوحظ ظهور الأمراض من زواج الأقارب، ولكن يعتبر زواج ابن العم في البلاد الإسلامية عادة مقبولة ومقدّرة أحيانًا، وزواج الأقارب في الإسلام لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث صحيح عن تغريب النكاح وأنه هو السبب الرئيسي للأمراض.
وهناك من الذين يُسألون بانتظام عن زواج الأقارب، خاصة في المجتمعات الإسلامية، ويبدو أن ذلك بسبب زيادة الوعي العام عبر وسائل الإعلام التي تمثل أولوية، فيجب أن يعلموا أنه ليست بالضرورة ان تكون هذه الوسائل صائبة وصحيحة.
وعليه فإن السؤال المطروح في العالم المعاصر هو: ما الخطأ في زواج ابن العم؟ يجب أن يقدم العلم للمسلمين سببًا مقنعًا أن زواج الأقارب يزيد من فرص المشاكل الطبية، والمشاكل والأمراض عند الأطفال المولودين من زيجات الأقارب، تكون كذلك في حالة عدم وجود زواج أبناء العم والأقارب، فإن احتمالات العيوب الوراثية تكون في زواج الأقارب وغير الأقارب.
وأخيرًا أتى في عدد من الأحاديث تشجع على تغريب الزواج، إلا أن تلك الأحاديث لم يؤكد نسبها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، المهم للجميع العلم أن زواج الأقارب من غير المحرمين مباح والنبي عليه أفضل الصلاة واتم التسليم عمل به.