اقرأ في هذا المقال
سلوك الغمز بالعين في لغة الجسد:
كلّما تحدثنا عن لغة الجسد وجدنا أنفسنا أمام لغة العيون، وأيقنا أنّ العيون لا تملك لغة منفردة وحسب، وإنما تنسجم في كافة التفاصيل والإيماءات الأخرى الخاصة بحركات باقي الأعضاء في التعبير عن لغة الجسد، فالابتسامة تترافق مع تغيّر في حركة العين، والغضب كذلك، والقلق والتوتر، وحتّى عندما نشعر بألم في أصغر أصابع قدمنا فإننا نقوم بالغمز بواسطة أعيننا، فهل لغمز العين دلالة وقراءة خاصة في لغة الجسد.
هل الغمز بالعين موروث أم مكتسب؟
قد نتساءل من خلال قراءتنا للغة الجسد، هل حركات العين مكتسبة أم موروثة، وهل هي أمر نستطيع أن نتحكّم به كيفما نشاء ووقتما نشاء؟ وإن كانت كذلك، فما هي الحاجة إلى مراقبة لغة جسد الآخرين، أليست العيون كافية لإعطائنا الحقيقة؟ إنّ العين على وجه الخصوص تحمل في حركاتها ودلالاتها الكثير من الحركات الموروثة، مثل الإغماض لدى التعرّض لموقف مفاجئ أو مخيف، ومكتسبة عندما نقوم بفتح أعيينا بشكل مبالغة فيه كلغة جسد تشير إلى دهشتنا جرّاء موقف ما، ونستطيع في كثير من الأحيان التحكّم في عيوننا، وفي أحيان أخرى تكون حركات العين أمر خارج عن نطاق السيطرة، لنحصل في نهاية الأمر على لغة جسد تحمل العديد من المعاني التي لا نجدها في أعضاء أخرى مجتمعة.
ما دلالة الغمز بالعين في لغة الجسد؟
قد نتمكّن أحياناً من قراءة الحقيقة من خلال لغة الجسد الخاصة بالعين، ولكن ليس دائماً، فنحن نقوم بالغمز بأعيننا بشكل إرادي أحياناً كلغة جسد نعطي من خلالها إشارة إلى أحد آخر، وقد تشير هذه الغمزة بواسطة العين إلى الموافقة، أو قد تحصل تلك الغمزة بشكل لا إرادي نتيجة تغيّر حالة العين بسبب الحالة العصبية التي تشكّلت كلغة جسد تتجاوب مع موقف ما، وتعتبر الغمزة أيضاً من الحركات التي يقوم بها البعض كلغة جسد تشير إلى الإعجاب.
يعتبر الغمز بالعين لدى البعض أمر لا إرادي يحصل نتيجة مشكلة عصبية نفسية ما، ويعتبر الغمز بالعين مؤشراً على مرض عصبي يحتاج إلى التركيز، كما ويعتبر الغمز بالعين لدى البعض الآخر عادة مكتسبة يصعب التخلّص منها، وهذا الأمر يظهر بشكل نادر بين الصغار والكبار.