سمات مرحلة الخرف الحاد

اقرأ في هذا المقال


يشير مرض الخرف إلى مجموعة مختلفة من الاضطرابات والحالات المرضية، تشمل الأعراض ضعف في التفكير والتواصل والذاكرة، يعد انخفاض قدرة الأشخاص على القيام بنشاطاتهم اليومية من العوامل المهمّة عند التشخيص بالخرف. عند النظر إلى البيانات بين عامي 2000 إلى 2012 وجد الباحثون أنّ نسبة 8,8 % من السكان البالغين 65 عام وأكثر مصابون بأحد أشكال الخرف.

سمات الخرف الحاد:

يعد مرض الخرف الحاد خامس مرحلة من مراحل مرض الزهايمر، تعتبر هذه المرحلة من المراحل المتأخرة؛ حيث تتدهور فيها الوظائف العقلية، كما يؤثر المرض في هذه المرحلة على الحركة وقدرات المريض البدنية، في الغالب يعاني الأشخاص المصابون بالزهايمر في هذه المرحلة من السّمات التالية:

  • يفقد المريض القدرة على التواصل بشكل مترابط؛ فيصبح غير قادر على أن يتحدث أو يتكلم بطريقة مترابطة، بالرّغم من أنّه قد يقول في بعض الأحيان كلمات أو عبارات غير مفهومة.
  • يقوم المصاب بطلب المساعدة اليومية بما يخص الرّعاية الشخصية، فقد يتضمن هذا المساعدة بشكل كلي في تناول الطعام وارتداء الملابس، كذلك عند الذهاب إلى دورة المياه وكافة المهام اليومية الأخرى الخاصة بالرّعاية الذاتية.
  • يصاب المريض بتدهور في القدرات البدنية، قد يصبح غير قادر على السير بدون مساعدة، ثم يصبح غير قادر على الجلوس أو الإمساك برأسه دون دعم، حيث تصبح العضلات صلبة وردود الفعل غير طبيعية، في نهاية الأمر يفقد الشخص القدرة على البلع والتحكم في وظائف المثانة والأمعاء.
  • تنخفض ذاكرة المصاب بصورة ملحوظة، حيث أنّ المصاب بالخرف الحاد لا يتذكر أفراد عائلته.
  • غالباً ما يكون المصاب بالخرف الحاد معرض للإصابة بالالتهابات؛ مثل الالتهاب الرئوي، كما يكون عاجز عن التحرك من السرير، في هذه الحالة تظهر تقرحات السرير خطر كبيرعليه.

خيارات العلاج:

إلى الآن لا يوجد علاج لمرض الخرف بشكل نهائي، إلّا أنّ هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساهم في تقليل الأعراض والسيطرة على التغيرات السلوكية، يقوم الطبيب بوصف أنواع مختلفة من الدواء حسب التزامن مع تطور المرض، حيث يمكن أن تقلل الأدوية من الأعراض عن طريق ضبط المواد الكيميائية التي تنقل الرسائل إلى خلايا الدماغ، تسمى هذه العقاقير بمثبطات كولين استراز، يقوم الأطباء بوصفها للمصابين بالخرف بالأعراض الطفيفة إلى المعتدلة.
غالباً ما تشمل خيارات العلاج استخدام أدوية تخفض مستوى التغيرات التي تطرأ على نفسية المريض وسلوكاته؛ مثل القلق واضطرابات النوم، مع تطور المرض يصف الأطباء بعض العقاقير للتعامل مع أعراض معينة كالخوف والهلوسة، مع تقدم الخرف يركز العلاج على تطوير جودة الحياة كالعلاج بالممارسة، الذي يمكن أن يساعد المصابين من خلال تعليمهم طريقة استخدام المعدات التكيفية أو تطوير مهاراتهم الحركية.


شارك المقالة: