إن من الواجب على كل والد تثقيف الطفل بالطريقة الصحيحة، والتثقيف يشمل التدريس والتوجيه والمعرفة البناءة، والتدريب أيضًا على إنتاج التغييرات المطلوبة في الشخص، والتركيز على احتياجات الطفل الجسدية، وإن الطفل بحاجة إلى وعي ومعرفة، ومساعدته على اكتساب خصائص جيدة، وإحداث شخصية فاضلة.
طرق تثقيف الطفل في الإسلام
التثقيف الذي يقدمه الوالد لطفله أمر حيوي لتقدم الطفل في هذا الوقت، إلا أن الأب المحب يعرف أنه الطفل يكتسب ويتعلم من معرفته وخبرته الخاصة، لذا يجب تجنب الأخطاء التي قد يرتكبها الوالدين أمام الطفل، بل يجب على الطفل الاستفادة من حكمتهم وثقافتهم.
وعلى الوالدين تقبل فكرة أن الطفل يقبل كل ما هو معروض عليه، لذلك يجب على الوالدين المسارعة إلى تشكيل الطفل بشكل صحيح، قبل أن يشتد قلبه وينشغل عقله؛ حتى يكون مستعدًا لتقبل ومواجهة ما هو جديد من خلال ذكائه الاستفادة من تجارب الآخرين.
وهناك العديد من الطرق لتنمية ثقافة الطفل، ومنها:
1- اتخاذ إجراء أو سلسلة من الإجراءات من الوالدين لتثقيف الطفل.
2- أن يكون التثقيف عملية مدروسة وواعية.
3- أن يكون التثقيف له هدف.
4- أن يكون للتثقيف خطة واستراتيجية سليمة.
5- أن يكون التثقيف حركة نحو الكمال المعرفي.
6- أن يكون الهدف منها التغيير للأفضل.
7- أن تكون عملية تثقيف الطفل عملية مستمرة.
8- اختيار الأشخاص الموثوقين الذين يتمتعون بالنمو الكامل الجسدي والعاطفي والعقلي والديني، لجعلهم المرجع لأفكار الطفل وأخلاقه من أجل خلق إنسان قوي ومتوازن مثقف.
هدف تثقيف الطفل في الإسلام
إن الهدف من عملية تثقيف الطفل مساعدته على نمو القوى العقلية والروحية له، والسعي بالطفل نحو الكمال الفكري، وأن تكون عملية مدروسة ومحروسة وهادفة، فتربية الطفل وتنمية ثقافة نافعة ومفيدة له وللمجتمع، وأن يكون التثقيف ضمن محور الإسلام، وأن يكون ضمن التركيز والانضباط الإسلامي.
إن تثقيف الطفل بالشكل الصحيح له تأثير كبير عليه، حيث يساعد في تكوين شخصية فاضلة لديه، للوالدين تأثير مزدوج على شخصيات أطفالهم من خلال الوراثة، حيث تنتقل من جينات الوالدين إلى الأبناء، ويشتركون في الصفات بينهم، فالأب المثقف في الغالب يربي ابن مثقف، وذكاء الطفل له دور فعال في تنمية ثقافة الطفل، وإن الاتصال والتواصل بين الآباء والأبناء يزيد من ثقافة الطفل، وهذا التواصل له تأثير كبير على الطفل.
وأكثر سنوات التثقيف الفعال في الإنتاجية هي مدّة الخمس الأولى من عمر الطفل، يكون الطفل على استعداد للتقليد واكتساب وأخذ كل ما هو مفيد وضار من الوالدين، وسيقوم بتقليد تصرفات والديه، والتقاط السلوك وأنماط الكلام والثقافة التي ستتبادله معهم.
وفي النهاية على الوالدين التركيز على تطوير ثقافة الطفل بشكل صحيح وسليم وفعال، فالطفل معرض للتنوع في سبل الثقافة وأنواعها، لذا يجب على الوالدين أن يكونوا المرجع الأساسي والأول لطفلهم.