مساعدة الأطفال للتغلب على الخوف من الذهاب إلى المدرسة في منتسوري

اقرأ في هذا المقال


تُعرَّف ماريا منتسوري الخوف من المدرسة بأنه مقاومة الطفل في سن المدرسة لعدم الذهاب إلى المدرسة، وعدم قبول الأصدقاء والقيام بسلوكيات مثل البكاء، ووفقًا للبحث يعاني 4 من كل 5 أطفال من مشاكل في اليوم الأول من المدرسة.

طرق لمساعدة الأطفال على التغلب على الخوف من الذهاب إلى المدرسة في منتسوري

بدء الدخول إلى المدرسة للطفل هو الخطوة الأولى في دخول البيئة الاجتماعية خارج أسرته، ووفقًا لوالديه فإن السبب الرئيسي لخوف الطفل من المدرسة هو تركه هناك وعدم اصطحابه مرة أخرى، لذلك قد يصاب بعض الأطفال برهاب المدرسة، وفي الواقع ما يخشى منه ليس المدرسة فقط، بل الخوف من فقدان ثقة الطفل وسيطرته وتغذيته واستحسانه وحمايته.

وفي هؤلاء الأطفال الذين نواجههم كثيرًا في المدارس، يمكن ملاحظة حركات مثل فقدان الاهتمام والطاقة، والتهيج والانطوائية، والبكاء بدون سبب، والشكاوى من الصداع وآلام البطن.

الأيام الأولى للمدرسة التي تحتل مكانة مهمة في حياة الأطفال تحتاج إلى مهارات كبيرة في إدارة الأزمات، من أجل التغلب على هذا الخوف من الطفل بأخف الطرق، ويجب على المدرسة التعاون والعمل معًا مع الأسرة.

الخوف جزء طبيعي من الإنسان، حيث لدى الجميع مخاوف، من أن يكونوا وحدهم إلى الخوف من السير في شارع مظلم في الليل، ويمكن للخوف أن يجعلهم يشعرون بأنهم خارج السيطرة أو القلق، وفي بعض الأحيان يمكن أن يشير إلى حدوث شيء خطير، وفي بعض الأحيان لا يكون كذلك.

بالنسبة للأطفال الخوف هو طريقة طبيعية للاستجابة للعالم من حولهم، في بعض الأحيان يكون لديهم مخاوف تبدو سخيفة للكبار، ولكن في أحيان أخرى قد تكون مخاوفهم خطيرة للغاية خاصةً إذا كان خوف الطفل أو قلقه مستمرًا أو يستمر لفترة طويلة.

تعلم كيفية التحكم في الخوف ليس بالمهمة السهلة، قد يكون من الصعب على الطفل أن يفهم إنه لا يستطيع التحكم في خوفه، وأنه لا بأس من الشعور بالتوتر أو الانزعاج، وأن الكبار موجودون من أجلهم، ولكن بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، يمكن مساعدة الطفل على التحرر من مخاوفه، وبناء احترام الذات، وفهم العالم من حوله بشكل أفضل.

في مدرسة منتسوري، هدفها هو رعاية قدرة الأطفال على الشعور بالأمان وفهم أنهم قادرون على اتخاذ قرارات سليمة، وتريدهم أن يزدهروا، وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، بل تقوم بذلك من خلال تعليم الأطفال كيفية مواجهة مخاوفهم ومساعدتهم على تنمية شعور أكبر بالثقة في العالم من حولهم.

ما الذي يمكن فعله للأطفال الذين يخشون هذه المدرسة للتغلب على هذا الخوف

1- يجب إعطاء الأطفال معلومات واقعية عن المدرسة حتى لا يكون لديهم مشاعر سلبية تجاه المدرسة، قبل بدء المدرسة، ويمكن للأم أن تشجع الطفل على تكوين صداقات مختلفة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأفراد الأسرة الآخرين مشاركة تجاربهم المدرسية مع الطفل.

2- يجب أن يكون أفراد الأسرة في موقف مشترك تجاه الذهاب إلى المدرسة ولا ينبغي السماح للطفل بالذهاب إلى المدرسة دون أي موقف استثنائي.

3- يجب التأكيد على أن لكل أم وأب اهتماماتهم الخاصة بأطفالهم، وسوف تمر هذه المخاوف بمرور الوقت وما يتعلمونه في المدرسة مهم أيضًا بالنسبة لهم.

4- في المنزل يجب محاولة تقليل اعتماد الطفل على الوالدين، ويجب دعم النشاط الذي يجده بمفرده، كما يجب الحد من الألعاب والألعاب التي يمكنه لعبها بمفرده.

5- خلال هذه الفترة يجب على معلميهم إخبار الطفل إنه يجب أن يأتي إلى المدرسة ويهتم بتعلمه، ولا ينبغي أن يتم نسيان أن عدم القدرة على القيام بما يتم تدريسه سيؤدي إلى قلق الطفل ويجب ألا يقلق المعلمون بشأن التدريس في البداية، ويجب أن يتم تذكر أن السلوك الصارم يزيد المشاكل.

6- بالإضافة إلى ذلك يتحمل المعلمون، مثلهم مثل أولياء الأمور، مسؤولية كبيرة خلال الفترة الدراسية الأولى، ففي الأيام الأولى، بدلاً من بدء الدراسة، يجب تقديم المدرسة، ويجب شرح نوع الفوائد التي ستوفرها المدرسة للأطفال بالرسوم الكارتونية والمسرحيات الصغيرة والعروض المسرحية التي سيحبها الطفل، في هذه الأنشطة، ويجب التأكد من أن الأطفال يشعرون بالمسؤولية عن المدرسة من خلال تعيين الواجبات وتحمل المسؤولية.

7- وإذا كان الطفل خائفًا أو بكى، فيجب أن يسأل أسباب ذلك بأسلوب ناعم، وبالتأكيد لا ينبغي اتخاذ موقف ساخر، ورافض ومقارن، ويجب إخبار الطفل بلغة مناسبة أن المدرسة ليست مكانًا يخاف منه، ويجب أن يكون مبتسمًا وليس كئيبًا.

علامات قد يكون الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة يعاني من الخوف

يعلم الجميع أن الخوف جزء من كونه طفلًا، ولكن ماذا لو كان لطفل يعاني من خوف يبدو إنه يدوم؟ فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل في سن ما قبل المدرسة قد يكون يعاني من الخوف:

1- إنه خائف من أشخاص أو أماكن أو أشياء معينة.

2- يظهر الكثير من القلق بشأن ما قد يحدث في المستقبل.

3- يتصرفون وكأنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.

4- يجد الطفل صعوبة في الحفاظ على هدوئه أثناء الأحداث التي لا تسبب القلق عادةً، مثل الذهاب إلى المدرسة أو زيارة الطبيب.

5- يعاني الطفل من نوبات الغضب أو الانهيارات المتكررة.

6- إنه خائف من تجربة أشياء جديدة، حتى لو أعطيتهم الكثير من الطمأنينة بأن الأمر على ما يرام وسيكون ممتعًا.

7- لديه صعوبة في النوم.

8- إنه خائف من بعض الألم، على سبيل المثال الضرب بشريط مطاطي.

في بعض الأحيان، يعلم الجميع أن الأطفال يفعلون أشياء (مثل الضرب أو الهروب) ولا يشعرون بالضيق منها، ولكن إذا بدا الطفل الصغير قلقًا أو منزعجًا بشكل مفرط، فمن الأفضل أن يكون آمنًا ويعترف بوجود مشكلة، وأحيانًا يكون لدى الأطفال مخاوف وهمية حقيقية جدًا بالنسبة لهم، لذلك تعتقد منتسوري إنه من الضروري معالجة هذه المشكلات في أقرب وقت ممكن، ويمكن أن يساعد الطفل على تعلم كيفية التعامل مع الخوف والشعور بثقة أكبر في المنزل.

وفي النهاية تشير ماريا منتسوري أنه قد يكون تعلم كيفية التغلب على المخاوف عملية طويلة وصعبة، ولكن من الضروري أن يكون الطفل الصغير مستعدًا للمستقبل، وسوف تساعد منتسوري الطفل على تعلم كيفية التعامل مع أي موقف جديد أو غير مريح، ومع ذلك سيواجه الآباء صعوبة في التعامل معهم عندما يحدث ذلك، لذا يجب محاولة أن يتم جعل العملية ممتعة أثناء تعلم ما يحتاجون إلى معرفته، ومحاولة ألا تستمع إلى حديثهم السلبي عن النفس، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الخوف والقلق.

ففي مدرسة منتسوري تدرك أهمية التغلب على المخاوف وإدارة المخاوف، وتأمل ماريا أن تساعد نصائحها في فهم كيفية التغلب على مخاوف الطفل وإدارة مخاوفه.


شارك المقالة: