مدارس رودولف شتاينر ليست ناجحة فقط في حد ذاتها، فالنتائج التعليمية للطلاب الذين التحقوا بها في ألمانيا رائعة أيضًا، وقد انعكس هذا بالفعل في حقيقة أنه في عام 1990 حصل ما يقرب من ضعف عدد تلاميذ مدارس رودولف شتاينر (57.5٪) على المؤهلات اللازمة للدراسات الجامعية عن عدد تلاميذ السنة نفسها الملتحقين بالمدارس الحكومية.
عشرة أسباب جيده للانضمام إلى عائلة والدورف
كشفت مدرسة رودولف شتاينر التي تم التحقيق فيها في هذه الحالة عن جميع الخصائص المركزية لمدرسة جيدة والتي تعتبر أسباب جيده للانضمام إلى عائلة والدورف:
1- المعلمون الموجهون للأطفال والمتمرسون منهجياً.
2- أسلوب مدرسي منسجم يضمنه الاتفاق على المبادئ التربوية الأساسية.
3- التفكير الدائم في عمل المدرسين في المؤتمرات التربوية والدورات التدريبية المتقدمة.
4- الوعي بالاستمرارية من خلال خلق التقليد المدرسي.
5- النجاحات التعليمية لهذه المدارس لا تنجم فقط عن ميلها التعليمي الخاص ومن التعرف القوي للآباء على المدرسة التي اختاروها لأنفسهم، ولكن أيضًا من المكانة الاجتماعية المتميزة لعملائهم.
6- نظرًا لكونها مدارس خاصة يعتبر الحضور فيها فعل اختيار مدرسي مجاني من قبل أولياء الأمور، فقد أخذت مدارس والدورف على عاتقها حتى لو كان ذلك عن غير قصد، دور إدامة بعض الفروق الاجتماعية، لذلك فهم يهربون تلقائيًا من العديد من المشكلات التي تنشأ لا محالة في بيئة مدرسة حكومية عادية مفتوحة للجميع.
7- هذه المدرسة التعليمية الكلاسيكية هي منطقة توافق بين المعلمين والمربين وأولياء الأمور المشاركين في الجوانب العملية للتعليم في مؤسسات شتاينر، على عكس الأشكال الأكثر وضوحًا للدوغماتية لخبراء تربويين آخرين في التعليم الجديد (منتسوري ونيل وغيهيب، إلخ).
8- يُظهر التربويون في مدارس ورياض الأطفال شتاينر عزمًا لا لبس فيه على تبني هدف أرثوذكسي وشخصي وغير طائفي للذات هو التحسين أو التطوير.