علاج القلق العصابي

اقرأ في هذا المقال


إنّ مصدر القلق العصابي ليس معروف، كما أنّ المصاب به لا يكون مدرك للسبب أو الموضوع الذي يرتبط به، فهو يختلف عن القلق الموضوعي بكثرة حدته وأنه من الأعراض المرضية التي تعيق التوافق السوي والسلوك الاعتيادي للفرد، مصدره يكمن داخل الفرد وليس خارجه فهو لا شعوري، أي أنَّ الفرد لا يعي أسبابه، من ثمَّ لا يجد له مسوغ موضوعي.
إنّ المصدر الأساسي للقلق العصابي يكون داخل الفرد، خصوصاً في الجانب الذي يسمَّى (الهو)، حيث يشعر الفرد بالخوف من الغرق وأن تقوم نزعته الغريزية بالسيطرة عليه التي من الصعب ضبطها والتحكم بها، فقد تدفع الفرد بالتفكير في أمر قد يعود عليه بالأذى، إنَّ الشخص الذي يعاني من مشاعر القلق الشديد قد يتمادى في حماية نفسه من هذا القلق.

أعراض القلق العصابي:

  • الأعراض الجسمية: تتضمن ضُعف عام يحدث في الجسم، كذلك يحدث نقص في الطاقة الحيوية والنشاط العام والمثابرة وتوتر عضلات الجسد، كذلك يشعربالتعب والصداع المتلاحق الذي لا يعالجه الأسبرين وتصبُّب العرق وارتعاش في الأصابع، شحوب في الوجه وسرعة في النبض وآلام في الصَّدر وارتفاع ضغط الدَّم واضطراب في التنفس وعسره، نوبات التنهد والشعور بالغثيان وفقدان الشهيَّة للطعام .
  • الأعراض النفسية: تتضمن القلق العام على صحة الجسم والمستقبل والتوتر العام وعدم الاستقرار والشعور بالضيق، أيضاً الحساسية المفرطة وسهل الاستثارة والاهتياج والشعور بالارتباك والشك والخوف والتررد في اتخاذ القرارات، كذلك الهم والاكتئاب والتشاؤم وضعف التركيز والانتباه وشرود الذّهن وضعف القدرة على العمل والانتاج وسوء العلاقات مع الآخرين.

علاج القلق العصابي:

  • يعد العلاج النفسي من العلاجات الفعالة في علاج القلق العصابي، إنّ أهداف العلاج النفسي تكون بتطوير شخصية الفرد المصاب وزيادة البصيرة لديه، من خلال استخدام التنفيس الانفعالي والإيحاء والمشاركة الوجدانية، أيضاً يساهم بتحديد أسباب القلق الموجودة في اللاشعور.
  • استخدام الإرشاد العلاجي والزواجي، أيضاً حل مشاكل المريض وتعليمه كيف يحلها ويواجهها دون أن يهرب منها.
  • استخدام العلاج البيئي الذي يعمل على تغيير العوامل البيئية التي لها آثار ملحوظة، مثل تعديل العمل والصداقات والتسلية.
  • العلاج الطبي للأعراض الجسمية المرافقة، كذلك طمأنة المريض أنَّه لا يوجد لديه مرض جسمي واستخدام المسكنات والمهدئات والعقاقير المضادة للقلق، كما يجب تعريف المريض أنَّ هذه المسكنات والمهدئات حتى لا يعتقد أنَّ مرضه عضوي المنشأ، يجب الحرص أثناء استخدام العقاقير المهدئة خشية حدوث الإدمان.

المصدر: الاضطرابات العصابية، سعدي موسى الحانوتيعلم النفس المرضي و العلاج النفسي، حسين فالح حسيننظريات الإرشاد والعلاج النفسي، عبدلله أبو زعيزع


شارك المقالة: