بالرغم من عدم وجود علاج تام لوسواس الأفكار التسلطية، إلا أنّه يوجد بعض العوامل التي تساعد في علاجه في أسرع وقت ممكن، كذلك تمنعه من التطور وتتحكم بطرق تأثير الأعراض على الأنشطة اليومية.
فهم وسواس الأفكار التسلطية
تُعرف الأفكار التسلطية بأنها أفكار غير قابلة للتجاهل أو السيطرة، وغالبًا ما تسبب شعورًا عميقًا بالقلق والخوف. يمكن أن تشمل هذه الأفكار:
- خوف من الأذى للذات أو للآخرين.
- قلق من التلوث أو الجراثيم.
- أفكار حول فقدان السيطرة أو القيام بأفعال غير مقبولة.
للتخفيف من القلق، قد يشعر الشخص برغبة قوية في أداء سلوكيات معينة، مثل غسل اليدين بشكل مفرط أو التحقق من الأبواب. على الرغم من أن هذه الأفعال قد تُعطي شعورًا مؤقتًا بالراحة، إلا أنها تعزز في النهاية حلقة الوسواس والقلق.
علاج وسواس الأفكار التسلطية
- العلاج النفسي: يشمل العلاج النفسي العلاج السلوكي المعرفي يساهم في تغيير الأنماط الخاصة بالتفكير، حيث أنَّ المعالج النفسي يقوم بتعريض الشخص لبعض المحفزات لأفكاره التسلطية في بيئة مُحكمة الرقابة؛ حتى يستطيع تطوير استجابات صحية، فيتم تعليمه تقليل ثم إيقاف هذه الأفكار.
- الاسترخاء: يمكن لبعض الأمور كالتأمل واليوغا أن تساهم في تقليل أعراض الوسواس القهري المتعبة وخفض الأفكار التسلطية.
- الأدوية: حيث يوجد بعض الأدوية النفسية التي تعرف باسم مثبطات امتصاص السيروتونين، تساهم في التحكم بالهواجس والسلوكيات القهرية، غالباً ما تحتاج الأدوية حتى يظهر تأثيرها من شهر إلى أربع شهور.
- تعديل العمليات العصبية: في بعض الحالات عندما لا يكون العلاج بالأدوية فعال، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام لأجهزة التي تعمل على تغيير النشاط الكهربائي في منطقة معينة من الدماغ، مثل التحفيز المغناطيسي، من خلال استخدام الحقول المغناطيسية لتحفّز الخلايا العصبية، كذلك التحفيز العميق للدماغ من خلال استخدام أقطاب كهربائية تزرع في الرأس.