يعتبر اضطراب حركة العين السريعة من أشكال اضطرابات النوم التي تقوم بمحاكاة فعلية لأحلام غير سارة، غالباً ما يكون مصحوب بأصوات عالية مع حركات فجائية وقوية لليدين أو الساقين؛ يطلق عليه عادةً اضطراب سلوك محاكاة الحلم.
اضطراب حركة العين السريعة:
هو نوع من أنواع اضطرابات النوم التي صُنّفت تحت مجموعة اضطرابات الخَطَل النومي، يشمل هذا الاضطراب سلوك غير طبيعي يقوم المصاب به خلال مراحل النوم تسمّى بمرحلة نوم حركة العين السريعة، فقد تمّ وصف هذا الاضطراب للمرة الأولى عام 1986، كما أنّ الصفة الرئيسية التي تميّز هذا الاضطراب هي فقدان الشلل الطبيعي والارتخاء الذي يحدث لعضلات الجسم بصورةٍ طبيعية أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، ممّا يؤدي إلى مضاعفات سلوكية مختلفة أثناء النوم.
حركة العين السريعة والخرف:
أكّدت الدراسات الحديثة أنّ من يقضي وقت أقل في نوم حركة العين السريعة، قد يكون أكثر تعرّض للإصابة بالخرف ممّن يحصل على فترات راحة أفضل جودة، غالباً ما يعاني مرضى الخرف من صعوبة النوم، في هذه الدراسة قام الباحثون بدراسة بيانات من دراسات عن النوم شملت 321 بالغ في سن الستين أو أكثر من غير المصابين بمرض الخرف، بعد متابعتهم لنحو 12 عام في المتوسط أصيب 32 شخص بالمرض.
لاحظ الباحثون وجود رابط قوي بين النوم والخرف، لكن لم يستطيعوا تحديد بأنّ قلة نوم حركة العين السريعة تؤدي لحدوث مرض الخرف، كما أنّه غير واضح أذا كانت كثرة نوم حركة العين السريعة تقلل من خطر الإصابة الخرف، لكن بكل تأكيد النوم الجيد مهم للصحة العامة، فالنتائج التي ظهرت تشير إلى أن النوم والخرف يؤثران على بعضهما.
أظهرت التحاليل الخاصة بالنوم أنّه قضى المشاركون في الدراسة تقريباً 20 % من وقت نومهم في نوم حركة العين السريعة، لكنّ المجموعة التي أصيبت بالخرف قضت 17% فقط من وقت النوم في نوم حركة العين السريعة، أكّد الدكتور إريك لارسون أنّ الدراسة محدودة ويجب تأكيد نتائجها من خلال أبحاث تشمل مجموعات أكبر من الناس، فنوم حركة العين السريعة يعتبر الجزء الأهم من دورة النوم الذي تتجدد فيه الأدمغة، كما أنّه يعتبر الجزء الأفضل من النوم من ناحية تحسُّن الصحة.