الإرشاد الزواجي:
قد يحدث في الزواج العديد من المشاكل والمشاحنات والشجار بين الزوجين في كافة مراحله، لذلك لا بد أن يبذل كل من الشريك والشريكة أقصى الجهود الممكنة في المحافظة على الزواج وتجنب الخلافات التي تحدث بينهما قدر الإمكان، لذلك قد يلجأ أغلبية المتزوجين إلى الإرشاد الزواجي.
الإرشاد الزواجي يعد أحد أنواع الإرشاد النفسي المهني، حيث يتم تقديم الإرشاد الزواجي بناء على رغبة كل من الزوجين، حيث أنه لا يوجد إجبار على الإرشاد الزواجي بل يتم حسب الرغبة، المرشد الزواجي لا يقوم بإجبار كل من الزوجين على التقيد بالنصائح والتعليمات، حيث أن الإرشاد الزواجي يحترم كافة القرارات والآراء لكل من الزوجين.
بالمقابل يقوم مبدأ الإرشاد الزواجي على تحميل كل من الزوج والزوجة مسؤولية تغيير وتطوير الحياة الزوجية، يقوم مبدأ عمل المرشد الزواجي في الإرشاد الزواجي، تعريف كل من الشريك والشريكة بالمهارات الحياتية التي تعتبر مفقودة في حياتهم الزوجية، وتدريبهم على هذه المهارات.
أيضاً يقوم المرشد الزواجي بتشجيع كل من الزوجين على التخلص من العديد من المعتقدات غير صحيحة، أيضاً يقوم المرشد الزواجي بمساعدة كل من الزوجين في التعبير عن كافة المشاعر سواء كانت هذه المشاعر إيجابية أم سلبية.
ما هي عوامل نجاح الإرشاد الزواجي؟
1- الوقت:
حيث يعد الوقت من العوامل الأساسية في تحقيق نجاح الإرشاد الزواجي، عندما يتعامل كل من الزوج والزوجة مع الخلافات التي تحدث بينهم عند لحظة وقوع المشاحنات وقاموا باللجوء إلى المرشد الزواجي، هذا دليل هام على حرص كل من الزوجين على تجنب تفاقم المشكلة.
بالتالي يتمكن المرشد الزواجي من تقديم العون إلى الشريكين بشكل أفضل بالتالي نجاح الإرشاد الزواجي، بالمقابل في حال عدم قيام الزوجين بحل الخلاف الذي حدث بينهم بشكل فوري هنا تتفاقم المشكلة وقد لا يتمكن المرشد الزواجي من تقديم المساعدة للزوجين بسبب فوات الأوان، بالتالي لن ينجح الإرشاد الزواجي.
2- تحمل المسؤولية:
يعد عامل تحمل المسؤولية من عوامل نجاح الإرشاد الزواجي، حيث أنه عندما يتحمل كل من الزوج والزوجة مسؤولية ما قد تصل إليه العلاقة وحرص كل منهما على حل الخلافات هذا يؤدي بالمحصلة إلى نجاح عملية الإرشاد الزواجي.
3- الميل إلى تحسين العلاقة الزوجية:
عندما تتواجد الرغبة لدى كل من الزوجين في حل المشاكل الزوجية والاستعانة بالمرشد الزواجي، هذا يؤدي بالمحصلة إلى نجاح الإرشاد الزواجي.