فقدان ذاكرة ما بعد الصدمة PTA

اقرأ في هذا المقال


يحدث فقدان ذاكرة ما بعد الصدمة بسبب تعرّض الأشخاص لصدمات نفسية أليمة أو إصابات الرأس، يتّصف الشخص المصاب بها بأنّه مشوش ولا يكون قادر على تذكّر الأحداث التي تحصل بعد الإصابة.

فقدان ذاكرة ما بعد الصدمة:

يعتبر فقدان ذاكرة ما بعد الصدمة PTA أحد أنواع الاضطرابات النفسية، حيث يستطيع المريض أن يتذكّر العديد من الأحداث فقط، أثناء فقدان ذاكرة ما بعد الصدمة يكون الوعي معتّم عند المرضى، يتضمن فقدان الذاكرة بعد الصدمة الاضطراب أو الارتباك بالإضافة إلى فقدان الذاكرة المعتاد، لذلك فقد تم اقتراح مصطلح الحالة الارتباكية لما بعد الصدمة كمصطلح بديل، يوجد نوعين لفقدان الذاكرة؛ فقدان الذاكرة التراجعي وفقدان الذاكرة التقدمي كلا النوعين تسمّى بفقدان الذاكرة بعد الحوادث.
يستخدم مصطلح ذاكرة ما بعد الصدمة حتى يشير إلى فقدان الذاكرة التقدمي فقط، الذي يظهر بعد ساعات من الحدث الصادم، في الغالب ما يكون أقل العوارض تحسُّن بعد أن يفقد المريض الوعي؛ مثلاً تشاع إصابات الرأس في الرياضة، كاللاعب الذي كان قادر على أداء المهام العقلية المعقدة من أجل قيادة فريق كرة القدم بعدما أصيب بارتجاج في الرأس، لن يتذكر في اليوم التالي ما حدث في المباراة بعد إصابته، الأشخاص المصابون بفقدان الذاكرة الرجعي قد يستعيدون ذاكرتهم بشكل جزئي، أما في فقدان الذاكرة التقدمي لا يمكن استعادة الذكريات لأنَّها لم تشفر بدقة.

قياس اضطراب فقدان ذاكرة ما بعد الصدمة:

يصعب جداً أن نقيس مدَّة اضطراب فقدان الذاكرة بشكل دقيق؛ مثلاً إذا كان الشخص المصاب نائم أو متأثر بالمخدر أو الكحول لفترة من الوقت؛ مثلاً إذا عادت بعض الذكريات قبل استعادة الذاكرة المتواصلة، تمّ توجيه جلافستون واختبار فقدان الذاكرة (GOTA)، وُجد لُيحدد كم هو واعي المريض وكم من المواد هم قادرين على تذكرها، أو توجيه جلافستون واختبار فقدان الذاكرة هو أكثر مقياس موحّد يُستخدم بشكل واسع لتقييم احتمالية اضطراب فقدان الذاكرة PTA.
يتكوّن الاختبار من عشر بنود تقوم بتقييم الوعي وتذكر الأحداث قبل وبعد الإصابة، قد يُستخدم لتقييم مدّة الإصابة باضطراب فقدان الوعي؛ هذا الاختبار GOTA يقوم بتنبأ بشدة بالنتائج الوظيفية كما تُقاس بمقياس غلاسكو للغيبوبة، بالعودة إلى الإنتاجية، الوظائف النفسية الاجتماعية والحالة النفسية.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية، فاطمة النوايسة


شارك المقالة: