اقرأ في هذا المقال
لا يوجد بيت يخلو من المشاكل، فجميع الزيجات بها مشاكل صغيرة كانت أم كبيرة، ولكن هناك بعض القضايا المشتركة بين جميع الأزواج، ويجب على الأزواج التعامل مع هذه المشاكل بطريقة عملية؛ حتى يستقر وضع الأسرة والأزواج.
قواعد عامة لتجنب الخلاف بين الزوجين في الإسلام
فيما يلي بعض القضايا التي تثير الخلاف بين الأزواج ومعها الحلول الممكنة لعلاقة زوجية سلسة، فهناك بعض النصائح للأزواج المسلمين وطرق التعامل معها لحل الخلافات الزوجية كما يلي:
1- المشاكل المالية
إن أهم الخلافات الزوجية سببها يكون الكسب المالي؛ حيث يسعى الأزواج أكثر ثراءً أو أكثر استقرارًا من الناحية المالية، فيجب الارتقاء في السلم الاقتصادي هو أمر مشترك لكثير من الناس، بما في ذلك الأزواج.
يجب أن يكون هناك انفتاح وصدق وتواصل بين الأزواج حول القضايا المالية، وبهذه الطريقة يمكن للأزواج وضع الوسيلة المناسبة للوضع المالي ووضع الميزانية المناسبة للأسرة، وعدم نشوء خلاف بسببها.
2- الأصهار
يمكن أن يكون الأصهار أصدقاء حميمين أو يمكن أن يصبح جاهزية الأسرة الأكثر صعوبة في التعامل معهم، وهذا هو السبب في أنه من المهم وضع أشياء معينة في الاعتبار، أو ما الذي يمكن أن تقوم به من بعض المشاكل المرتبطة بهم.
فيجب التعامل مع أهل زوج بالرحمة والاحترام، الحفاظ على التوازن بين احتياجات الأسرة والأصهار، ولا يتدخل في علاقة الزوجين أحد من الأقارب، فإذا كانت أم الزوجة مثلاً لديها مشكلة مع الزوج فيجب حل هذه المشكلة بطريقة سليمة.
3- الأبوة والأداء في التربية
من أهم الأمور التي تكون خلافات بين الأزواج تربية الأبناء، بدلًا من الخلاف حول كيفية تربية الابن أو البنت، يجب الاتفاق على وضع معيار إسلامي للأبوة والأداء، يمكن استشارة الوالدين والأقارب بهذا الأمر، يجب التوافق على أن يكون الأزواج منفتحين وصادين بشأن بعض القضايا، وأن تكون مستعدين لتقديم تنازلات بشأن بعض القضايا، على المدى الطويل، يجب وضع الأزواج أساس العلاقة لتربية أطفال مسلمين جيدين، واستخدام طرق مختلفة لتربيتهم.
3- الإجهاد والتوتر
الإجهاد والتوتر هي من أهم أسباب التوتر والخلاف بين الزوجين، في حين أن الأمور عادة ما تكون أكثر هدوءً بين بعض الأزواج، يوجد عدد الأزواج الذين يعانون من زيادة التوتر، لهذا السبب يجب توفر في الاحترام للمساحة الخاصة بين الزوجين، إن السماح بوقت خاص يساعد الأزواج بشكل فردي على التعامل مع التوتر بطريقة تناسبهم.
4-العنف المنزلي
على الأغلب فإن العنف المنزلي إلى يؤدي إلى الطلاق بين الزوجين، بالنسبة للرجال، إذا شعر الرجل بنوبة غضب قادمة، ويجب ترك الموقف على الأقل ويجب أن يتوضأ حتى يتمكن من تهدئة الخلاف بدلاً من التنفيس عن غضبه وعنفه ضد زوجته.
5- نقص المهارات المنزلية
يتم التركيز على الأعمال المنزلية من قبل الأزواج، يطلب من الزوجة تربية الأبناء وتعليمهم وأعمال البيت والطبخ وغيرها من الأعمال.
نتيجة لقلة المهارات المنزلية قد تجد الكثير من النساء المتزوجات منهن منهمكات في البيت، وقد يرفض أزواجهن المساعدة؛ لأنهم تعلموا أن الرجال لا يعملون في البيت ولا يساعدون في ذلك.
أساسيات لتجنب الخلاف الزوجي في الإسلام
تحتاج الزوجات إلى وضع خطة مشروعة مع أزواجهن، ويحتاج الأزواج إلى أن يكونوا أكثر تعاطفاً وأن يتذكروا مثال النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يساعد زوجاته في الأعمال المنزلية، كذلك يمكن للأمهات المساعدة من خلال مشاركة الأعمال المنزلية وتعليم مهارات البيت للبنات والأولاد وزوجات الأبناء بطريقة رحيمة، أن يحظروا أي محاولة إحباط وإنشاء المشاكل بين الأزواج.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكْملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهُم خلقًا، وخيارُكُم خيارُكُم لنسائِهِم”، صحيح الترمذي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كُلُّ نَفْسٍ مِنْ بَنِي آدَمَ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا”، الحديث صحيح.
6- عدم الصراحة والصدق والثقة بين الزوجين.
من أهم الأسباب لتكوين خلاف بين الزوجين عدم الصدق وغياب الثقة والكذب بين الأزواج، لا تبنى البيوت على الكذب وانعدام الثقة، كثير من البيوت تهدم لهذا السبب، الدين الإسلامي حث على الصدق والبعد عن الكذب ويجب أن تكون الثقة أسلوب حياة بين الزوجين والأسرة.
وفي النهاية يجب على كل من الزوج والزوجة قدر الإمكان الحد من الخلافات الزوجية وتقليصها؛ لأن ذلك يؤثر على الأبناء و الزوجين نفسهما واستقرار الأسرة ككل، فالأبناء يتأثرون بشكل كبير وواضح بالخلافات والصراعات التي تحدث بين الوالدين، فهدفنا كمسلمين مربيين أسر وأبناء أن نحاول أن لا تسيطر علينا الضغوطات الخارجية لتدمير وتخريب مسار الأسرة وهدفها.