كيفية تعلم لغة منتسوري

اقرأ في هذا المقال


تقدم ماريا منتسوري نظرة عامة على منهج لغة منتسوري، فكما يعلم الجميع على الأرجح يتخلل تطوير اللغة كل مجال من مجالات بيئة التعلم في منتسوري.

كيفية تعلم لغة منتسوري

تؤمن ماريا منتسوري بشدة أن الطفل يولد بما يحتاجه لتطوير اللغة، مع ذلك هناك العديد من الطرق التي يمكن للبالغين من خلالها إثراء تنمية لغة الطفل الصغير، لا سيما من خلال تهيئة البيئة الناضجة لتعلم اللغة.

على الأقل تعلم أن 100٪ من الأطفال سيتعلمون التحدث طالما تعرضوا لبعض اللغات في وقت مبكر من نموهم، من ناحية أخرى يجب تعليم القراءة والكتابة للطفل، وسيتعلم الطفل الكلمات التي يقدمها له من خلال بيئته، ويدخل الكبار ويتحكمون في البيئة.

ومن الأهمية بمكان أن يتم القيام بصفتهم أولياء أمور ومعلمين في منتسوري برعاية وإعداد بيئة الطفل لتنمية اللغة، بمعنى آخر جعل هذه البيئة غنية ومليئة بفرص تعلم اللغة.

والجميع يعلم أن الطفل يمتص اللغة في وقت مبكر من الحياة بقليل من الجهد، ويخلق فهمًا داخليًا لبيئته، ويجب أن يتدرب على استخدام هذه الكلمات خلال هذا الوقت، ويمكن المساعدة من خلال تكرار الكلمات والتحدث بوضوح واستخدام الكلمات، وخاصة الكلمات الجديدة في جمل كاملة.

واللغة هي النقطة المركزية للاختلاف بين الجنس البشري وجميع الأنواع الأخرى، فاللغة تكمن في جذور هذا التحول في البيئة التي تسمى الحضارة.

تطور اللغة في بيئة منتسوري

تشتهر الدكتورة ماريا منتسوري بعبارة العقل الممتص اكتساب اللغة يجسد هذه الفكرة، وكتبت على نطاق واسع حول كيفية استيعاب الأطفال لبيئاتهم، وبالتالي تشكيل أدمغتهم بشكل لا شعوري ورسم خرائط لأنماط اللغة ببساطة من خلال الاستماع والتحدث خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة.

وتدعم العالمة سيلفانا مونتانارو هذه الفكرة حيث منذ لحظة الولادة يعرف الأطفال أن اللغة المنطوقة تأتي من الفم، وإذا تم السماح لهم بالوقت، فسوف يتم ملاحظة إنه عندما يتم التحدث معهم، فإنهم يحاولون تحريك أفواههم بطريقة مماثلة.

دعم أحدث الأبحاث لأفكار منتسوري

تظهر الدراسات إنه منذ العصور المبكرة، تقوم أدمغة الأطفال بتشفير المعلومات التي يرونها ويسمعونها، ويحدث هذا تلقائيًا، وبالتالي فإن المعلومات المتاحة للطفل داخل بيئته تؤثر بشكل كبير على تطور اللغة، وعندما يكبر الطفل، يميل بوعي إلى بيئته للبناء على المعلومات التي تم استيعابها في وقت مبكر من الحياة.

هذه المرحلة هي بالضبط هدف بيئة منتسوري، ويسهل البالغون التعلم من خلال خلق بيئة، كما يفعل البالغون في مرحلة اللاوعي، وتكون ناضجة للتعلم الواعي، ولكن يجب أن يسمح للطفل باكتشاف لغته الخاصة.

ونظرًا لأن السير فيجوتسكي وآخرون قد افترضوا أن تعلم اللغة هو نشاط اجتماعي، علاوة على ذلك يتعلم الأطفال اللغة من خلال التفاعل مع الناس في حياتهم، ويتحفز الأطفال ويفهمون الكتابة بشكل أفضل عندما تكون جزءًا مفيدًا من سياقهم الاجتماعي.

وتعتقد الدكتورة منتسوري أيضًا أن تعلم اللغة مدفوع بالبيئة الاجتماعية للطفل بما في ذلك التفاعل مع الأقران والبالغين، وهكذا لعبت البيئة دورًا كبيرًا في مقاربتها للغة في المنزل والمدرسة.

ويجب أن يخلق الطفل حياته الداخلية قبل أن يتمكن من التعبير عن أي شيء، ويجب أن يأخذ بشكل عفوي من العالم الخارجي مادة بناءة من أجل التأليف، ويجب أن يمارس ذكائه بشكل كامل قبل أن يكون مستعدًا لإيجاد العلاقة المنطقية بين الأشياء، ويجب أن يتم تقديم للطفل ما هو ضروري لحياته الداخلية وتركه حراً في الإنتاج.

وتوجد نظريات بارزة أخرى حول تطور اللغة في الأدب، على سبيل المثال وضع نهج نعوم تشومسكي الأصلاني نظرية مفادها أن اللغة كانت مدفوعة ببنية فطرية موجودة عند الولادة، ولم يعط وزناً كبيراً للتأثير البيئي.

أحد العوامل الرئيسية التي تدعم نظريته هو أن الأطفال يتعلمون القراءة بأنفسهم وأن الأطفال لا يحتاجون إلى محفز لاكتساب اللغة، حيث يقودهم الدماغ إلى الكلام، على سبيل المثال.

ووافق على أن الطفل يمكنه تطوير اللغة بسرعة أكبر بتوجيه من شخص بالغ، ولكن حتى لو لم يكن هذا الشخص البالغ حاضرًا، فإن الطفل سيتعلم التحدث في النهاية.

وفي الخاتمة نستنتج أن الدكتورة ماريا منتسوري تؤكد إنه في حين أن اكتساب اللغة أمر صعب إلى حد كبير في الدماغ، فإن تعلم اللغة يتطلب التعلم الاجتماعي والمشاركة مع البالغين، وأن ثراء البيئة سيحدد تقوية أو تدهور الروابط التي يولدها الأطفال في وقت مبكر من الحياة، أو ببساطة عند الولادة.

بالتأكيد اللغة هي وسيلة للتفاعل مع الآخرين وتبدأ بشكل طبيعي، ومع ذلك يجب أن تكون البيئة غنية من أجل النمو الأمثل للطفل.


شارك المقالة: