اقرأ في هذا المقال
- لماذا يحتاج طفل الروضة لتعلم حل المشكلات؟
- كيفية تعليم طفل الروضة خطوات حل المشكلات
- دور الأهل والمعلم في توجيه طفل الروضة في حل المشكلات
تُعَدُّ عمليّة تعليم طفل الروضة مهارة حل المشكلات التي يواجهها أمراً في غاية الأهميّة ، فهذه المهارة تُساعد الطفل في تخطّي الكثير من العقبات وتحقيق النجاح، حيث أنَّ الأطفال الذين تنقُصهم مهارات حل المشاكل قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالاضطرابات النفسيّة، كما أنَّ القدرة على حل المشكلات يُمكن أن تُساهم في تطوير صحة الطفل العقليّة.
لماذا يحتاج طفل الروضة لتعلم حل المشكلات؟
يواجه أطفال الروضة مجموعة متنوعة من المشكلات كل يوم، تتراوح بين الصعوبات الأكاديمية والمشاكل بين الأصدقاء أثناء اللعب. ومع ذلك، فإنَّ القليل منهم يمتلك المهارة اللازمة لحل تلك المشكلات، وقد يتجنب الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات حل المشكلات اتخاذ إجراءات عند مواجهة مشكلة معينة، بدلاً من وضع طاقتهم في حل المشكلة، وهذا هو السبب في أنَّ العديد من الأطفال يتخلّفون عن الروضة، أو خسارة الأصدقاء، وهذا يؤدي إلى حدوث مشكلات أكبر على المدى البعيد.
كيفية تعليم طفل الروضة خطوات حل المشكلات:
إنَّ الأطفال الذين يشعرون بالإرهاق أو اليأس في كثير من الأحيان، لن يحاولوا معالجة المشكلات التي يُواجهونها، ولكن عندما يتمُّ إعطائهم خطوات واضحة لحل المشاكل، فسوف يشعرون بمزيد من الثقة في قدرتهم على المحاولة، ويوجد عدة خطوات يمكن تعليمها للطفل بحيث تُساعده على إيجاد حلول للمشكلات وهي:
تحديد المشكلة التي تُواجه الطفل:
ينبغي أولاً أن يقوم الطفل بتحديد نوعية المشكلة التي تُواجهه، وذلك خلال سؤال الطفل عن أسباب تضايقه من الروضة، أو من أصدقائه على سبيل المثال، وبهذا يتمكّن الطفل من تحديد طبيعة المشكلة.
وضع بعض الحلول الممكنة للمشكلة:
ينبغي تعليم طفل الروضة بأن يقوم بوضع حلول ممكنة للمشكلة التي يُواجهها، مع ضرورة التأكيد على أنَّ جميع الحلول لا تحتاج بالضرورة إلى أن تكون جيدة في الأفكار، كما يتوجَّب مساعدة الطفل على تطويرهذه الحلول وذلك من أجل التوصُّل إلى أفكار جيدة قد تساهم في حل المشكلة. وحتى الأفكار البسيطة أو بعيدة المنال قد تُصبح هي الحل الممكن، المفتاح هو مساعدته على رؤية أنَّه مع القليل من الجهد، يمكنه العثور على الحل المحتمل للمشكلة.
تخمين نتائج كل حل:
يتوجّب على الأهل ومعلم رياض الأطفال، القيام بمساعدة الطفل في تحديد النتائج الإيجابية والسلبية المحتملة لكل حل محتمل قام بتحديده.
اختيار أحد الحلول:
بمجرد أن يُخمّن الطفل النتائج المحتملة لكل حل من الحلول، ينبغي تشجيعه على اختيار الحل الأفضل.
اختبار الحل:
ينبغي أن يقوم الطفل بتجريب الحل الذي قام باختياره ويرى ما سيحدث، فإذا لم ينجح الأمر، يمكنه تجربة حل آخر من القائمة التي حددها سابقاً.
دور الأهل والمعلم في توجيه طفل الروضة في حل المشكلات:
عندما يُواجه طفل الروضة مشكلة معيّنة، يجب على الأهل أو المعلم بأن لا يتسرعوا في حل المشكلة مباشرةً، وبدلاً من ذلك يجب مساعدة الطفل على اجتياز خطوات حل المشاكل، مع ضرورة تقديم التوجيهات اللازمة عندما يحتاج إلى المساعدة، كما يجب تشجيعه على حل المشاكل بمفرده.
أمَّا إذا كان الطفل ليس لديه القدرة للوصول إلى حل ، فيجب التدخُّل ومساعدته في التفكير في الحلول الممكنة، ولكن لا يجب إخباره تلقائيًا بما يجب القيام به.
عندما يواجه الأهل ومعلم الروضة مشكلات سلوكية تخصُّ الطفل، عندئذ ينبغي استخدام نهج حل المشاكل، ويجب الجلوس مع الطفل، وإخباره بأنَّ لديه تقصيراً في إنجاز واجبته المنزليّة مؤخرًا على سبيل المثال، وأنَّه يجب حل هذه المشكلة معاً، كما يتوجًّب تقديم الكثير من الثناء عندما يُمارس طفل الروضة مهارات حل المشكلات، فهذا يُساعد الطفل في أن يُصبح أكثر استقلاليّة.
وقد يتعلَّم الطفل مهارة حل المشكلات عن طريق نتائج أعماله التي يقوم بها، لذلك يجب السّماح للطفل بمواجهة العواقب الناتجة، مع ضرورة التأكد بأنَّ الحل الذي استخدمه الطفل لا يُشكِل خطراً عليه، على سبيل المثال: ندع الطفل يُنفق كل أمواله خلال الدقائق العشر الأولى أثناء تواجده في الروضة إذا كان هذا ما يريده، وندعه يُكمل بقيَّة اليوم من دون المال، فإذا قام الطفل بالتذمُّر بسبب عدم إعطاءه المال مرة أخرى، فيجب على الأهل الجلوس مع الطفل ومناقشته بالأمر، لمساعدة الطفل في أخذ قرار أفضل في المرّات القادمة. وبهذه الطريقة يتمكًّن الطفل من اكتساب مهارة حل المشكلات من خلال نتائج الأعمال التي قام بها.