كيف أُقوي مناعة طفلي

اقرأ في هذا المقال


الطفل أهم ما نملكه في حياتنا والحفاظ على صحَّته أمر ضروري؛ ليتكوّن جسمه بالشكل السليم، والطفل في بداية تكوينه قد يتعرَّض للكثير من الأمراض ولا يستطيع مقاومتها؛ لأنَّه لم يحصل بعد على المناعة الكافية.

مفهوم المناعة

هي قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا التي تُهاجم الجسم وتسبِّب له العديد من الأمراض، والمشاكل الصحيَّة، فجهاز المناعة عند الأطفال يختلف عن جهاز مناعة الكبار؛ فالأطفال معرّضون أكثر للأمراض.

ويجب أن يتمتَّع الأطفال بمناعة كافية؛ لمقاومة تلك الأمراض؛ لذلك الوالدان يسعَون لزيادة مناعة أطفالهم.

كيفية تقوية مناعة الطفل

أولا: الرضاعة الطبيعية

  • تزوّد الرضاعة الطبيعية الطفل الرضيع جميع ما يحتاج من العناصر الغذائية، وتدعم مناعته بشكل لا تقدِّمه الرَّضاعة الصناعيَّة له.
  • حليب اللباء يحصل عليه الطِّفل في الأيام الأولى من الرَّضاعة الطبيعيَّة، وتكمن أهميَّته في احتوائه على نسبة عالية من الأجسام المناعيَّة المضادة.
  • ويحتوي حليب اللباء على مادة الجلوبيولين التي تُفرز من جسم الأم وتشكِّل طبقة حماية للأغشية المخاطية في الأنف.
  • ومادة الجلوبيولين أيضاً تحمي الحلق، وتحمي إلى الأمعاء التي تُساعد على حمايتها من الجراثيم التي قد تتعرض لها.
  • أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على الحليب الطبيعي أقل عُرضةً للإصابة بفيروسات المعدة، وأنواع الحساسيَّة المختلفة.
  • ويكونوا أقلَّ عرضةً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والتهاب السَّحايا، والتهاب الأذن.
  • وأنَّ نسبة الوفيات في الأطفال من عمر 28 يوم إلى سنة كانت أقل عند الأطفال الذين يتلقَّون الرَّضاعة الطبيعية.
  • الرَّضاعة الطبيعيَّة في أول ستة أشهر من عمر الرَّضيع مهمة جداً وكلَّما زادت فترة الرَّضاعة الطبيعية كانت النتائج أكثر إيجابية.

ثانيا: الالتزام باللقاحات والمطاعيم

  • الالتزام بجدول اللقاحات المخصَّص للأطفال الرضَّع منذ ولادته حتى عمر السنتين يحمي الطِّفل من العديد من الأمراض. التي قد تشكِّل الإصابة بها خطراً على صحَّة الطِّفل ومشاكل على المدى الطويل وقد تسبِّب الوفاة.
  • وهذه الأمراض ما يُقارب 14 مرضاً (منها الحصبة والسعال الديكي)، وعندما يأخذ جسم الطفل المطعوم الخاص بتلك الأمراض، يصنع الأجسام المضادة اللازمة لمقاومتها، وتوفِّر الحماية المستقبلية للطفل في حال تعرَّض لها.

ثالثا: التغذية السليمة

إن تزويد الأطفال بالغذاء الصحيِّ المتوازن المليء بالفيتامينات والمعادن؛ يُعزِّز عمل جهازهم المناعي بصورة أفضل بالإضافة إلى الحصول على المواد المضادة للأكسدة التي تحمي خلايا المناعة من أضرار التأكسد التي تضرُّ عملها.

السبب الأكثر شيوعاً لنقص المناعة هو سوء التغذية؛ حيث أنَّ النقص في أحد العناصر الغذائية؛ يؤثِّر سلباً في جهاز المناعة.

الفيتامينات والمعادن التي يجب أن يحصل عليها الطِّفل مثل الحديد، الزنك، السيلينيوم، فوليك أسيد، نحاس، فيتامين أ، ج، ه، ب16، ب12.

ومن الممكن اتّباع النصائح التَّالية للحصول على تغذية متوازنة:

1- تقديم وجبات من الخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتينات قليلة الدُّهون.

2- إطعامه وجبات غنيَّة بالزِّنك؛ الذي يدعم جهاز المناعة، كاللحوم الحمراء، والكبد، وأنواع البقوليات كالعدس والفاصوليا، والبازيلاء.

3- اللبن من الأطعمة التي تساعد جهاز المناعة لاحتوائه على البكتيريا المفيدة (البروبيوتك).

4- تقديم الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدُّهنية والأوميغا 3، التي توجد في الأسماك والمكسِّرات والخضروات الورقية.

5- الحصول على كمياَّت جيدة من الخضروات والفواكه؛ التي تعزِّز جهاز المناعة ، كالفراولة والبروكلي والحمضيات والجزر، والفلفل الأخضر الحلو.

6- الثوم من الأطعمة المفيدة؛ يحتوي على مركِّبات لديها القدرة على محاربة وطرد الجراثيم والطفيليات المعوية.

من الجدير بالذِّكر أن فرط التغذية، والوزن الزائد؛ يؤثران سلباً على مناعة الطفل.

رابعا: النوم الكافي للطفل

إن عدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم تؤثر سلباً على صحَّة الطفل، وعلى جهاز المناعة وتسبِّب نقص بعدد كريات الدّم البيضاء لديه؛ لذلك من الضروري تنظيم وقت ساعات النَّوم عند الطفل حسب عمره:

  • الأطفال حديثو الولادة إلى عمر ثلاثة أشهر يجب أن يناموا من 14-17 ساعة في اليوم وأن لا تقل عن 11 ساعة يومياً.
  • الأطفال الرضَّع من 4-11 شهر يُنصح بنومهم من 12-15 ساعة في اليوم وأن لا تقل عن 10 ساعات في اليوم.
  • الأطفال من عمر سنة إلى سنتين يُنصح بنومهم من 11-14 ساعة في اليوم وأن لا يقل عن 9 ساعات في اليوم.
  • الأطفال من 3-5 سنوات يُنصح بنومهم من 10-13 ساعة في اليوم وأن لا تقل عن 8 ساعات يومياً.
  • الأطفال من 6-13 سنة يُنصح بنومهم من 9-11 ساعة في اليوم وأن لا تقل عن سبع ساعات في اليوم.

خامسا: الرياضة والحركة للطفل

لا يوجد علاقة بين جهاز المناعة والرياضة؛ ولكن الرياضة تحسّن من صحَّة القلب والرئتين وتنشِّط الدورة الدموية؛ ممَّا يُفيد جهاز المناعة ويُقوّيه.

لذلك يُنصح بتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة واللعب والحركة، والمشاركة بالرياضات والأنشطة المدرسيَّة وغيرها.

سادسا: المحافظة على النظافة الشخصية للطفل

النَّظافة الشخصيَّة تُساعد على حماية الأطفال من التقاط العدوى والأمراض والحماية من الجراثيم؛ لذلك يُنصح بالمحافظة عليها وتعويد الطِّفل ويُنصح بالآتي:

1- تأكيد أهميَّة غسل الطفل ليديه قبل تناول الطَّعام وبعد الانتهاء من اللعب، وبعد الخروج من الحمَّام.

2- تعليم الطفل على تغطية أنفه عند العطاس أو السُّعال، والابتعاد لمسافة مناسبة عن الأطفال المُصابين بمرضٍ معدٍِ.

3- عدم مشاركة الطفل أغراضه الشَّخصيَّة مع غيره كفرشاة الأسنان مثلاً.

4- الاستحمام بشكل معتدل.

سابعا: عدم المبالغة باستخدام المضادات الحيوية للطفل

لا يؤثر استخدام المضادات الحيوية بشكل مباشر في جهاز المناعة لكن؛ الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يؤدي إلى ظهور سُلالات من الجراثيم مقاومة للأدوية.


شارك المقالة: